تواجه الإكوادور إمكانية عدم المشاركة في كأس العالم في قطر بعد حصول صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية على دليل جديد على اعتراف صادم من أحد لاعبي كولومبيا باستخدام شهادة ميلاد مزورة، مع الاعتراف الذي تم تقديمه في تحقيق رسمي تم التستر عليه من اتحاد كرة القدم الإكوادوري.

ويأتي الكشف المذهل في تحقيق الاتحاد الدولي (الفيفا) في قضية بايرون كاستيلو قبل أيام من إصدار لجنة الاستئناف للبت في الأمر يوم الخميس المقبل، ويمكن أن يغير هوية خصم قطر في المباراة الافتتاحية لكأس العالم والذين قد يواجهون إنجلترا في دور الستة عشر من البطولة التي تنطلق في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وتدور قصة غير عادية تنطوي على هويات مزيفة مزعومة وتستر واضح من الاتحاد الإكوادوري على مسألة ما إذا كان كاستيلو، الظهير الأيمن الذي شارك في ثماني مباريات في تصفيات كأس العالم، قد ولد في البلاد أو عبر الحدود في كولومبيا.

وفي دليل جديد من شأنه أن يصدم الإكوادور ويخلق صداعًا كبيرًا للفيفا، نشرت صحيفة ”ديلي ميل“ تسجيلًا صوتيًا لمقابلة أجراها كاستيلو مع المحققين قبل أربع سنوات، حيث قال بوضوح ”إنه ولد عام 1995 على عكس تاريخ عام 1998 الوارد في شهادة ميلاده الإكوادورية“.

ويعطي اسمه الكامل باسمبايرون خافيير كاستيلو سيغورا، مطابقًا لتفاصيل شهادة ميلاده الكولومبية، بدلا من الاسم الموجود في شهادة الإكوادور، بايرون ديفيد كاستيلو سيغورا.

ويصف بالتفصيل مغادرة مدينة توماكو الكولومبية إلى سان لورينزو في الإكوادور لمتابعة مسيرته في كرة القدم.

ويكشف اسم رجل أعمال إكوادوري قدم له هوية جديدة.

ويأتي التسجيل من مقابلة رسمية أجراها رئيس لجنة التحقيق التابعة للفيفا مع كاستيلو عام 2018.

وفي تطور مثير آخر تنشر ”ديلي ميل“ خطابًا يلخص استنتاجات لجنة التحقيق، والتي تم تسليمها إلى رئيس الاتحاد الدولي ولجنة الانضباط في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وتنص الرسالة على أن كاستيلو مواطن كولومبي ولد في توماكو عام 1995، إضافة إلى أن لديهم دليلًا صوتيًا على اعتراف اللاعب.

وعلى الرغم من ذلك في عام 2019، قرر الاتحاد الدولي رسميًا أن كاستيلو كان مواطنًا إكوادوريًا.

وكان الفيفا يحقق في قضية كاستيلو منذ أبريل/ نيسان عندما تلقى شكوى رسمية من الاتحاد التشيلي لكرة القدم، زعم أنه غير مؤهل لتمثيل الإكوادور لأنه مواطن كولومبي دخل الإكوادور كمهاجر غير شرعي.

ومن المقرر أن تلعب قطر المضيفة مع الإكوادور في المباراة الافتتاحية لكأس العالم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، لذا فإن إخراجها من البطولة في هذه المرحلة المتأخرة سيكون بمثابة إحراج كبير للفيفا، الذي رفض في يونيو/حزيران شكوى تشيلي بحكم أن كاستيلو قد ولد في الإكوادور.

ولم يتم تقديم هذا الدليل في جلسة يونيو.

وتركز حالة تشيلي على مزاعم بأن كاستيلو ولد في توماكو، كولومبيا، عام 1995، في حين إن جوازات سفره تذكر أنه ولد عام 1998 في الجنرال فيلاميل، الإكوادور.

وهناك شهادتا ميلاد تسجلان أسماء مختلفة باللاعب التي تم نشرها أيضًا بوساطة صحيفة ”ديلي ميل“ – واحدة من كولومبيا (بايرون خافيير كاستيلو سيغورا) والأخرى من الإكوادور (بايرون ديفيد كاستيلو سيغورا).

والشهادة الكولومبية تنص على أن كاستيلو ولد في 25 يوليو 1995 والشهادة الإكوادورية تاريخ ميلاده هو 10 نوفمبر 1998.

وظهرت الشكوك حول هوية كاستيلو لأول مرة عام 2015 عندما انهار انتقاله المقترح بين ناديين إكوادوريين نورتيميركا ونادي إميليك بسبب ”مخالفات“ في وثائقه.

والمقابلة الحاسمة مع كاستيلو التي يبدو أنه يعترف فيها بأن وثائقه الرسمية مزورة جرت في الإكوادور في ديسمبر/كانون الأول 2018.

وفي المقابلة سأل المحقق كاستيلو، ”متى ولدت بالضبط؟“ أجاب: ”في 1995“.

والأسئلة التالية للمحقق هي، ”وفي أي سنة يوجد بطاقة الهوية؟“ استفسار الذي يحصل على الرد ”98“.

ثم سُئل كاستيلو ”ما هي أسماؤك الحقيقية؟“ أجاب عليها، بايرون خافيير كاستيلو سيغورا.

وقال الفيفا إنه سيعقد في 15 سبتمبر/ أيلول الجاري جلسة للنظر في استئناف تشيلي في قضية كاستيلو، وذلك بعد تقديم الاتحاد التشيلي لكرة القدم بطعن في قرار الفيفا القاضي برفض شكواه التي قال فيها اتحاد تشيلي إن اللاعب بايرون كاستيلو ولد في توماكو بكولومبيا عام 1995 وليس في مدينة جنرال بياميل بلاياس بالإكوادور عام 1998 كما ورد في أوراقه الرسمية.

المصدر : وكالات