أصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الإثنين، بيانًا صحفيًا في الذكرى الـ 17 لاندحار الاحتلال الإسرائيلي عن غزة وتوقيع اتفاقية أوسلو.

وقال الحركة، في بيانها: "في تاريخ ١٢/ ٩ / ٢٠٠٥م هرب آخر جندي من قوات الاحتلال من داخل قطاع غزة، وأصبحت غزة محررة وخالية من المحتل ومن المواقع العسكرية التي كان يتواجد بها جنود الاحتلال، فتنسم أهل قطاع غزة نسيم الحرية لأول مرة منذ الحرب العالمية الأولى".

وأضاف: "لكن هذه الحرية بقيت منقوصة بسبب اتفاقية أوسلو الموقعة في عام ١٩٩٣م بين منظمة التحرير والاحتلال، هذه الاتفاقية التي تشمل اعتراف المنظمة بوجود هذا الاحتلال المؤقت على ٧٨% من أرض فلسطين المحتلة".

وأكدت الحركة في بيانها على النقاط التالية:

_ إن آثار أوسلو وملحقاتها ما زلنا نعاني منها حتى الآن، وما الانقسام الفلسطيني إلا بسبب أوسلو، وهذا يستوجب العمل على ترتيب النظام السياسي الفلسطيني، عبر جمع الكل الوطني في مجلس وطني توافقي يستفاد فيه من كافة الطاقات، ويعطى شعبنا حقوقه المسلوبة.

_ إن انتفاضة الأقصى عكست حالة الوحدة الحقيقية للشعب الفلسطيني فجميع الأطياف الفلسطينية انخرطت فيها، وهذه لدليل واضح وجلي أن المقاومة توحد وأوسلو تفرق.

_ إن سبب الهروب الحقيقي للاحتلال من قطاع غزة هو عدم تحمله الخسائر في أرواح المغتصبين الصهاينة، فأصبحت كلفة البقاء في غزة عالية، وتشكل حالة استنزاف لمقدراته.

_ رغم اندحار الاحتلال عن قطاع غزة إلا أنه ما زال يعاني من أمرين، اقتصاد مقيد بقيود أوسلو، وحرية حركة مقيدة لعدم امتلاك القطاع ميناء بحري كمعبر مرتبط بالعالم.

_ إن تجربة غزة في التحرر التي اعتمدت بشكل أساسي على الله عز وجل ثم على تكتيك إيقاع أكبر الخسائر البشرية في قوات الاحتلال، واستنزافه لرفع كلفة البقاء، هي تجربة مجربة وناجحة يجب العمل بها في ضفتنا الحبيبة الثائرة.

المصدر : الوطنية