كشفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، أنها ستجري محاولة ثانية لإطلاق صاروخها القمري الجديد، وذلك بعد عدة أيام من فشل إطلاقه في المحاولة الأولى بسبب مشكلات فنية. 

وقررت وكالة الفضاء الأمريكية، يوم الاثنين تأجيل محاولتها الأولى لإطلاق صاروخها النوعي إلى القمر، والذي يمكنه إنزال رواد الفضاء إلى القمر بعد 50 عاما من مهمة أبولو، بسبب مشاكل فنية في المحرك.

واكتشف المهندسون في موقع الإطلاق في كيب كانافيرال بولاية فلوريدا مشكلات في RS-25، أحد المحركات الأربعة للصاروخ "أرتميس 1" (Artemis 1)، ولم يتمكنوا من إصلاحها في الوقت المناسب لنافذة الإطلاق المجدولة.

وقال مايك سارافين، مدير مهمة "أرتميس" في ناسا، يوم الإثنين ، إن سوء الأحوال الجوية كان له دور أيضا. وأشار إلى أن فريق ناسا "وافق على تأجيل موعد الإطلاق إلى السبت الثالث من سبتمبر".

وأعلن المديرون يوم الثلاثاء إنهم غيروا إجراءات التزويد بالوقود للتعامل مع هذه المشكلة، وأشاروا إلى أن جهاز استشعار سيئ قد يكون هو السبب في إلغاء عملية الإطلاق يوم الاثنين.

وكشف مدير برنامج الصواريخ في وكالة ناسا، جون هانيكوت، إن المضي قدما نحو الإطلاق يوم السبت سيوفر رؤى إضافية، حتى إذا عادت المشكلة للظهور وتوقف العد التنازلي مرة أخرى.

وأضاف: "بناء على ما سمعته من الفريق الفني اليوم، ما يتعين علينا القيام به هو الاستمرار في البحث في البيانات وصقل خطتنا بشأن وضع الأسباب المنطقية للرحلة معا".

وبقي الصاروخ البالغ طوله 98 مترا، وهو أقوى صاروخ صنعته وكالة ناسا على الإطلاق حتى الآن، على منصته في مركز كينيدي للفضاء مع كبسولة "أوريون" فارغة مخصصة للطاقم (مستقبلا) فوقها.

وسيحاول صاروخ نظام الإطلاق الفضائي إرسال الكبسولة حول القمر والعودة. ولن يكون أحد على متنها سوى ثلاث دمى تجريبية. وإذا نجحت التجربة، فستكون أول كبسولة تطير إلى القمر منذ برنامج أبولو التابع لناسا قبل 50 عاما.

وأعلن سرافين عن موعد محاولة الإطلاق الجديدة ستستغرق ساعتين يوم السبت، وستبدأ في الساعة 18:17 بتوقيت غرينتش.

وصرح مسؤول الأرصاد الجوية، مارك برغ، إن هناك فرصة بنسبة 60% لسقوط أمطار أو عواصف رعدية في يوم الإطلاق، لكنه أضاف أنه لا تزال هناك "فرصة جيدة جدا للطقس لإطلاقها يوم السبت".

ويشار إلى أنه سيتم إجراء عملية تبريد المحركات قبل نصف ساعة من محاولة الإطلاق بعد ظهر يوم السبت، بمجرد بدء التزود بالوقود في ذلك الصباح.

وقال هانيكوت إن توقيت تبريد المحرك هذا اعتُمد في وقت سابق، أثناء الاختبار الناجح العام الماضي، وبالتالي فإن إجراءه في وقت مبكر قد يؤدي إلى فرص أفضل للإطلاق.

المصدر : الوطنية