أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن معركة جبل القلمون أمر محسوم ،جازماً بأن حلفاء سوريا إلى جانبها. وقال نصرالله خلال كلمة له بُثت عبر قناة المنار" إن المعركة ضدّ الجماعات الإرهابية المسلّحة في جرود القلمون أمر محسوم، لكن الزمان والمكان لم يتم الإعلان عنهما بعد. وتناول نصرالله الشائعات التي تبثّها وسائل إعلام المعارضة السورية والدول الداعمة لها منذ سقوط مدينتي إدلب وجسر الشغور في أيدي الجماعات الإرهابية، مؤكّداً "أن الشائعات والضخ الإعلامي تهدف إلى إحداث حرب نفسية لدى جمهور محور المقاومة". وأضاف أن "القول إنه بعد سقوط جسر الشغور سينتهي النظام السوري، وإن الجيش السوري فقد قدرته على المواجهة ويتهاوى، وإن حلفاء سوريا تخلوا عنها، كلها أكاذيب عمل البعض على إشاعتها». وأوضح أن ما نحن أمامه الآن هو حرب نفسية تريد أن تنال من إرادة السوريين ومن عزيمتهم وصمودهم، وتريد من خلال الحرب النفسية أن تحقق ما لم تستطع تحقيقه عسكرياً، فيجب ألا يصغي أحد إلى هذه الأكاذيب، وهذه الحرب النفسية ليست بجديدة، بل بدأت منذ بدء الأزمة السورية. وأشار نصرالله إلى أن الحزب لن يصدر بياناً رسمياً يعلن فيه بدء المعركة، إلّا أن العملية عندما تبدأ ستتكلم عن نفسها وستفرض نفسها على الإعلام. وأوضح أن الحزب على اطلاع كامل لما يحدث في جبل القلمون وعلى علم بما تخطط  له الجماعات المسلحة التي كانت تعدّ لاعتداءات بعد ذوبان الثلج". ولفت إلى أن «نياتهم واضحة، ونحن لا نتحدث عن تهديد مفترض، بل نتحدث عن عدوان فعلي ومحقق وقائم في كل ساعة من خلال احتلال أراض لبنانية واسعة والاعتداء على الجيش اللبناني والاعتداء على المواطنين في عرسال واستمرار احتجاز الجنود اللبنانيين، وهذه المسائل في حاجة إلى حل جذري». وأشار إلى أن الدولة غير قادرة على معالجة عدوان المسلحين في القلمون، ولو كانت قادرة لفعلت، ولو كانت قادرة ولم تفعل فهي مقصرة ويجب مساءلتها، ولو قامت الدولة بمسؤولياتها كلنا سنكون إلى جانبها»، وقال نصرالله لو كنا نريد أن ننتظر إجماعاً، لكانت هذه الجماعات المسلحة داخل المناطق اللبنانية، لذلك سنذهب إلى معالجته، ولمن يقول لنا من كلفكم بهذا الأمر نقول: هذا تكليف إنساني وأخلاقي وديني».

المصدر :