انتشرت، اليوم الأحد، صوراً مؤلمة تظهر التدهور الخطير الحاصل على صحة الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة.

وأظهرت الصور الأسير خليل عواودة بجسد نحيل يشبه الهيكل العظمي نتيجة إضرابه عن الطعام لليوم الـ 169 على التوالي.

وقبل أيام، قالت محامية الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 160 يوما، إنه قد يموت في أي لحظة.

واعتقلت قوات الاحتلال خليل عواودة (40 عاما) في ديسمبر/ كانون الأول 2021، وظلت تحتجزه منذ ذلك الحين من دون أي تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري.

وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن المحاكم العسكرية أيدت اعتقاله عدة مرات “وتبين أن المواد السرية في قضيته تشير إلى أن إطلاق سراحه سيهدد أمن المنطقة”.

وفي مارس/ آذار، بدأ عواودة إضرابا عن الطعام للمطالبة بإطلاق سراحه. وقالت محاميته أحلام حداد إنه يعيش على الماء فقط منذ ذلك الحين.

ودعا وسطاء مصريون في الآونة الأخيرة إلى الإفراج عن عواودة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار، لإنهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الذي استمر 3 أيام.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصدر أمني مصري، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن مصر قدمت قائمة أسماء من بينها عواودة لمسؤولين إسرائيليين وإن إسرائيل وعدت بالنظر فيها رغم إبدائها تحفظات على بعض الأسماء.

ومع قيام قوات الاحتلال باقتحامات وعمليات اعتقال شبه يومية في الضفة الغربية، فإن وفاة عواودة قد تؤدي إلى تأجيج الأزمة المتصاعدة منذ شهور.

وقال عواودة لرويترز من سريره في المستشفى “أشعر أن جسمي من جواه قاعد بياكل في بعضه.. لكن من فضل الله، الصمود والصبر ومعية الله هي التي تشد الأزر وترفع الهمم”.

ونُقل عواودة في الآونة الأخيرة من سجن الرملة إلى مستشفى أساف هاروفي في إسرائيل بسبب تدهور حالته الصحية.

وأوقف جيش الاحتلال، يوم الجمعة الماضي، مؤقتا أمر الاعتقال الإداري لعواودة، بسبب تدهور حالته. لكن متحدثا عسكريا قال إنه ليس مسموحا له بمغادرة المستشفى.

وتمكن عواودة من البقاء على قيد الحياة فترة طويلة من دون طعام على الأرجح، ثم توقف عن الإضراب مدة أسبوعين قبل نحو شهرين، حيث تلقى مكملات غذائية من الفيتامينات، بحسب ناجي عباس المسؤول عن حالة السجناء في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان.

في ذلك الوقت، وافق عواودة، الذي يزن الآن 40 كيلوغراما بعد أن فقد حوالي 45 كيلوغراما، على إنهاء إضرابه عن الطعام، معتقدا أنه على وشك الإفراج عنه، بحسب عباس.

وترفض سلطات الاحتلال حتى الآن السماح لعائلة عواودة بزيارته. وتعيش العائلة بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، وتؤيد قراره بمواصلة إضرابه عن الطعام.

وقالت زوجته دلال عواودة إنه تم اعتقاله من دون تهمة أو محاكمة وإنه سيواصل المطالبة بإطلاق سراحه.

ImageImageImageImage
 

المصدر : الوطنية