قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإقامة تكتل استيطاني جديد على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح المكتب في تقرير أسبوعي أصدره يوم السبت، أن محافظة سلفيت التي لا يزيد عدد سكانها على خمسة وسبعين ألفًا، موزعين على تسعةَ عشرَ تجمعًا سكانيًا تعيش معاناة مستمرة مع الاستيطان منذ بدأ في العام 1975 يتوسع في مشاريعه الاستيطانية بالمنطقة.

وبين أن هذه المنطقة تشكلُ حلقةَ وصلٍ ضمنَ امتدادٍ يربطُ الساحلَ الفلسطينيَ بغور الأردن، فموقعها الاستراتيجيُ جعلَها نقطةَ استهدافٍ للاحتلالِ، فصادرَ مساحاتٍ واسعةً من أراضيها، وحاصرَها بالمستوطناتِ.

وأشار إلى أن 24 تجمعًا استيطانيًا يحيط بسلفيت، أكبرها مستوطنة “أريئيل” التي يقطنها نحو 25 ألف مستوطن، وهي ثاني أكبر تجمع استيطاني في الضفة الغربية بعد مستوطنة "معاليه أدوميم" على مشارف القدس.

وأضاف أن محافظة سلفيت ببلداتها وقراها تعيش معاناة شديدة وحالة من التمزق بفعل ممارسات الاحتلال، مع تصاعد وتيرة الاستيطان، وجدار العزل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية ، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.

ومؤخرًا، صادقت سلطات الاحتلال على مخطط استيطاني لإنشاء مستوطنة جديدة على أراض فلسطينية تتبع لبلدة دير استيا في سلفيت، وتبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية المنوي الاستيلاء عليها بموجب هذا المخطط 259 دونمًا، في الحوض رقم (2) والحوض رقم (8) من أراضي دير استيا.

ويدعو المخطط الاستيطاني الى إقامة 381 وحدة استيطانية في المستوطنة الجديدة، إضافة إلى مبان عامة ومناطق مفتوحة وشوارع لربط المستوطنة الجديدة بمحيطها الخارجي.

وبحسب المكتب الوطني، فإن خطوات الاحتلال تتسارع لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية في الأغوار الفلسطينية.

 

المصدر : الوطنية