نعت الفصائل الفلسطينية شهداء مدينة نابلس الذين ارتقوا صباح الثلاثاء خلال اشتبكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء اقتحام المدينة، واغتيال المطلوب إبراهيم النابلسي.

واستشهد ثلاثة شبان وأصيب آخرون، صباح الثلاثاء، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت بعد محاصرة قوات الاحتلال بناية في البلدة القديمة بمدينة نابلس شمالي الضفة، فيما قال جيش الاحتلال إنه اغتال المطارد إبراهيم النابلسي.

بدورها، نعت حركة حماس إلى شعبنا الفلسطيني وأمّتنا العربية والإسلامية، شهداء نابلس، المقاومين الأبطال: إبراهيم النابلسي، وإسلام صبّوح، اللذين ارتقيا أثناء اشتباكهما وتصدّيهما لعدوان قوات الاحتلال على البلدة القديمة بمدينة نابلس، كما نزف الفتى حسين جمال طه، بعد أن ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة في المدينة التي أصيب فيها أكثر من 40 مواطناً.

وحيت الحركة، في بيان لها، شهداء نابلس الأبطال الذين واجهوا قوات الاحتلال بكلّ شجاعة، لنؤكد حقّ شعبنا في الردّ على هذه المجزرة البشعة، وتدفيع الاحتلال ومستوطنيه ثمناً غالياً، وإنّ دماء قادتنا الأبطال وأبناء شعبنا لن تذهب هدراً، وستبقى دماء الشهداء وقود ثورة تطارد الاحتلال في كل مكان وزمان.

 

من جانبها، قالت حركة المجاهدين: "إن ما حدث في نابلس فعل إجرامي صهيوني بحق شعبنا ومقاومينا، وستبقى دماء الشهداء وقوداً يزيد من جذوة المقاومة على الغاصب المحتل.

وأضاف عضو الأمانة العامة للحركة نائل أبو عودة، في بيان له: "بكل فخر واعتزاز شهداء نابلس الفداء والإباء المطارد إبراهيم النابلسي، والمطارد البطل اسلام صبوح، الذين ارتقوا خلال اشتباكهم مع قوات الاحتلال صباح اليوم".

وشدد على أن سواعد المقاومين تسبب خطرًا وجودي على الاحتلال في أرض فلسطين، وهم يقومون بواجبهم في الدفاع عن شعبهم.

وأكد أن ملاحقة المقاومين في الضفة ومحاولات استهدافهم أو اعتقالهم ستزيدهم إصراراً على مواصلة طريق الجهاد والمقاومة.

كما أكد أن الاحتلال "لن يفلح في وأد المقاومة في الضفة، وسيكسر شبابنا ومقاومينا كل مخططات الاحتلال الرامية الى نزع الروح القتالية وكسر إرادة المقاومة لديهم".

ودعت الحركة أبناء الضفة لإشعال الأرض الفلسطينية لهباً تحت أقدام جنود الاحتلال، وإطلاق الطلقات من بنادق أحرار الضفة تجاه صدورهم ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء.

كما نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين شهداء نابلس، مؤكدة أن العدوان على المدينة هو جزء من مخطط يستهدف كل المدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينيّة، كما يجري في جنين وغيرها.

واعتبرت أن ما جرى في نابلس يأتي في سياق المخطط الأشمل لاستهداف الشعب ومقاومته وحقوقه الوطنيّة، وفي محاولةٍ "لفرض المشروع الصهيوني الاستعماري بالقوّة على كامل الأرض الفلسطينيّة".

وأكدت أن تسارع وشمولية العدوان الإسرائيلي يتغذى بحالة العجز والخذلان العربية الرسمية المتوجة بالتطبيع وعقد الاتفاقيات الأمنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها مع الكيان الإسرائيلي.

كما اعتبرت أن الاحتلال يتشجع في عدوانه مع استمرار تيه وتمسك قيادة السلطة بالاتفاقيات الموقعة مع "إسرائيل" وعدم تنفيذها القرارات الوطنية الخاصة بإلغائها وسحب الاعتراف بـ"إسرائيل"، فضلاً عن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن محاسبة الاحتلال وقادته على الجرائم التي يرتكبونها.

وأشارت إلى أن دماء الشهداء لن تذهب هدرًا، مضيفة "أن الشعب ومقاومته أكدوا على الدوام أن كل مساعي الاحتلال تفشل أمام صموده ومقاومته التي تسطّر يومًا بعد يوم أروع صور البطولة والفداء".

ودعت إلى مواجهة العدوان بالإسراع في إنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية تعددية تمكن من تجميع طاقات وقدرات الشعب الفلسطيني، في معركته الشاملة مع الاحتلال.

من جانبها، نعت حركة فتح الانتفاضة على لسان عضو المجلس الثوري عبد المجيد شديد النابلسي، مؤكدة أن دمائه وكل دماء شهداء ثورة الشعب الفلسطيني المتواصلة ستشكل وقودًا لتصاعد الفعل المقاوم.

وقالت في بيان، أن الشباب الثائر في كل مدن الضفة والقدس المحتلة لن يتراجعوا عن قرارهم باستمرار القتال ضد الاحتلال حتى طرده من كامل الأرض، واقتلاع مستوطناته.

واعتبرت أن حالة الاشتباك المتكررة مع قوات الاحتلال التي تقتحم مدن الضفة الغربية تعني "أننا أمام مرحلة نضالية جديدة، وتصعيد لحالة التصدي لاعتداءات الاحتلال على أهلنا في الضفة".

من جهته، قال الناطق الرسمي لحركة المقاومة الشعبية في فلسطين خالد الأزبط، إن جرائم الاحتلال وامتدادها وحجمها، تؤكد نواياه المسبقة لتكون الدماء الفلسطينية هي ثمن الدعاية الانتخابية لديه.

ودعا كل أبناء الشعب الفلسطيني في كل ساحات فلسطين لإعلان حالة الاشتباك بكل الوسائل والأدوات وخاصة بالضفة المحتلة والقدس والداخل المحتل وارباك الاحتلال وتنفيذ العمليات المختلفة.

وشدد على أن عمليات الاغتيال والهدم لن ترهب الشعب الفلسطيني، حتى وإن ظن الاحتلال واهماً أن اغتيال المجاهدين والقادة يضعف عزيمة المقاومة.

وأكد أن ارتقاء المقاومين هو نقطة ولادة متجددة لآلاف المجاهدين وقوة وعزيمة نحو المضي على طريق المقاومة.

واستنكر موقف المجتمع الدولي الذي يستند الاحتلال، إما بصمته أو بتأييده لتلك الجرائم.

المصدر : الوطنية