تُواصل أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، استعداداتها لاحتمال الرد على اعتقال القيادي في "الجهاد الإسلامي" بسام السعدي، واستشهاد الفتى ضرار الكفريني.

وأشارت تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية، إلى أن أجهزة أمن الاحتلال تواصل استعداداتها لاحتمال الرد من قطاع غزة أو من الضفة الغربية.

وقررت سلطات الاحتلال مواصلة إغلاق طرقات في محيط قطاع غزة المحاصر.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلي "كان 11" أن أجهزة أمن الاحتلال تلقت معلومات استخباراتية تفيد بنية حركة "الجهاد الإسلامي" تنفيذ عملية إطلاق نيران قناصة أو استهداف مركبة إسرائيلية بصاروخ موجه مضاد للمدرعات قرب الشريط الحدودي شرقي القطاع.

وقالت "كان 11" إن هذه المعلومات دفعت سلطات الاحتلال إلى إغلاق طرقات وفرض قيود على حركة سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.

وذكرت القناة أن هذه المخاوف تعززت في ظل انتشار "إشاعات" عن مقتل القيادي البارز في حركة "الجهاد الإسلامي"، السعدي، الذي أصيب خلال مقاومته عملية الاعتقال في مخيم جنين.

وتشير التقديرات الإسرائيلية، بحسب "كان 11"، إلى أن الليلة ستكون "حاسمة" في سياق المخاوف من تصعيد محتمل، وذكرت أنه "إذا مرت هذه الليلة بهدوء، فإن القيود في محيط قطاع غزة سترفع تدريجيا".

واعتبرت القناة أن تسريب صور للسعدي من غرفة التحقيق معه، فجر الثلاثاء، "قلل من دوافع الجهاد الإسلامي للقيام بعملية".

وفي أعقاب مداولات أمنية أجريت مساء أمس، أبقى جيش الاحتلال على تأهب قواته قرب الشريط الحدودي شرقي القطاع، رغم تخفيفه بعض القيود التي فرضها في ساعات الصباح على المستوطنات القريبة من المنطقة.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن جيش الاحتلال نشر المزيد من بطاريات "القبة الحديدية"، تحسبا من رد لحركة "الجهاد الإسلامي" على اعتقال السعدي.

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت) بأنه "في الساعات المقبلة، ستسمح الأجهزة الأمنية ​برفع بعض الحواجز التي أقيمت منذ الساعات الأولى من الصباح، خوفا من هجوم قنّاص أو نيران مضادة للدبابات لتسهيل الأمر على المسافرين".

وأوضح أن "حالة التأهب القصوى خوفا من نيران مضادة للدبابات أو القنص ردا على اعتقال السعدي، ما زالت مستمرة".

كما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه "في نهاية تقييم للوضع في القيادة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي، تقرر إعادة فتح أجزاء من الطرق التي أغلقت أمام حركة المرور في غلاف غزة‘".

المصدر : الوطنية