ثمنت الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، موقف رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار في مملكة البحرين الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، الرافض لمصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.

وقالت حركة حماس، إن موقف الشيخة مي هو "تعبير حقيقي عن مواقف الشعب البحريني الأصيل الداعمة للحق الفلسطيني والرافضة لدمج الاحتلال في المنطقة باعتباره العدو المركزي".

وشدّد الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح صحفي، على أنّ ضمير الجمعي سيبقى يرفض كل محاولات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، معربًا عن تقدير حركته لموقف الشيخة مي آل خليفة وخطواتها لمواجهة التطبيع في بلادها.

بدورها، ثمّنت الجبهة الشعبيّة، موقف الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، لرفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في البحرين ومواجهتها للتطبيع في بلادها.

ورأت الشعبية في بيان لها، هذا الموقف "العروبي الذي اتخذته الوزيرة مي بأنه يعبر من جديد عن أصالة الشعب البحريني المناهض لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، رغم الحملات الأمنية من قِبل النظام ضد الرافضين للتطبيع".

ودعت الجماهير العربية وقواها ومنها في دولة البحرين إلى التصدي لكل جرائم التطبيع التي ترتكب جهارًا نهارًا من قِبل النظام في البحرين وأنظمة أخرى في الخليج وغيرها على حساب قضية فلسطين.

واعتبرت أن جرائم التطبيع تأتي من أجل مصالِح الزمر الحاكمة التي استسهلت طريق التفريط والتبعيّة حمايةً لمصالحها، حسب البيان.

من جهتها، أصدرت الجبهة الديمقراطية، بياناً أدانت فيه واستنكرت إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، وإصابته بجروح بالغة أدخل على أثرها إلى المستشفى.

وطالبت الجبهة في بيانها السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية إلى ملاحقة واعتقال الجناة ومرتكبي هذه الجريمة البشعة بحق مناضل وشخصية أكاديمية مرموقة، ومحاسبتهم وإنزال أقصى العقوبات بحقهم.

واعتبرت استمرار ظاهرة الفلتان الأمني والسلاح غير الشرعي وغير المقاوم للاحتلال، من شأنه أن يلحق أضراراً جسيمة في المشروع الوطني ومقاومة الاحتلال، وأن يساهم في تمزيق النسيج الاجتماعي والوطني، الذي كان الدكتور ناصر الشاعر من أكثر المدافعين عن تماسكة ووحدته في مقاومة الاحتلال، حيث كان على رأس جاهة هدفها إصلاح ذات البين في كفر قليل.

وختمت بيانها قائلة، إن هذه الحالة من الفلتان لا تخدم سوى الاحتلال، و جرائمه اليومية بحق شعبنا وسرقة أرضنا الفلسطينية وتنكره لحقوقنا المشروعة.

من جانبه، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خضر عدنان: "السلطة تريد من الشعب أن يصمت ولا يقول لا للظلم والفساد، ومن يشل القضاء هو من يستهدف شعبنا الفلسطيني".

وطالب عدنان بمحاسبة كل من يقف خلف محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر.

وكان ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة أقال يوم الخميس الشيخة مي من منصبها، بعد رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة خلال مجلس عزاء خاص أقامه السفير الأميركي في منزله في العاصمة البحرينية.

المصدر : الوطنية