أكد مسؤولون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي، أن وضع "العلم الفلسطيني" ضمن قائمة الرموز الإرهابية كان "خطأً غير مقصود". وقال مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث، إنه أجرى اتصالا الإثنين،  مع وزيرة الدولة للشؤون الداخلية (للعدل والداخلية والدفاع) آن ليندي، ومع مسؤولة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي أندرينا وينتر، حيث أكدتا أن هذا الأمر "مستنكر ومرفوض وغير مقبول على الإطلاق". وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، إن "الشرطة المحلية لمدينة أوربرو حصلت على هذه القائمة من خلال تحميل الملف من موقع أميركي يسمى "المركز الوطني لمكافحة  الإرهاب، وهذه القائمة تم توزيعها على مدراء المدارس الثانوية من قبل بلدية أوربرو لغرض التوعية من الجماعات الإرهابية". وتابع، "هذه القائمة ليست صادرة عن الحكومة المركزية في ستوكهولم، والتي اعتبرت مجرد وجود العلم الفلسطيني في هذه القائمة خطأ غير مقصود، وأمر غير مقبول إطلاقاً ومرفوض ولا يمكن القبول به، حتى وإن كان القصد فيها الإشارة إلى منظمة أبو نضال (كما هو مدرج أسفل العلم الفلسطيني)، وكذلك بقية المنظمات "المصنفة كإرهابيه والتي أدرج اسمها تحت أعلام بلادها أو الشعارات الخاصة بها". واعترفت الشرطة السويدية بهذا الخطأ، وقالت إنهم سيقومون بإجراء سريع لتغيير هذه المادة التي تم توزيعها وحذف صورة العلم من هذه القائمة. وأدرجت الشرطة السويدية الأحد، علم فلسطين ضمن لائحة تتضمن رموزًا تصنفها الشرطة في بند الإرهاب. ونقلت صحيفة "سبق" الكويتية عن صحيفة سويدية، أن هذه القضية ظهرت للعلن بعد أن عممت شرطة منطقة اوربيرو السويدية، نسخة من الوثيقة على مديري المدارس الثانوية، وطالبت بضرورة مراقبة الطلاب الذين يحملون أو يضعون أيًا من الرموز الموجودة في الوثيقة ومن ضمنها "علم فلسطين". وبيّنت الصحيفة، أن الشرطة عممت الوثيقة على المدارس كنوع من الوقاية عقب توجه عدد من طلاب المدارس إلى سوريا والعراق للانضمام لـ "الجماعات الإرهابية". وبررت الشرطة أن ضمها لعلم فلسطين في الوثيقة التي تضم الرموز الإرهابية جاء بسبب وجود إحدى الجماعات المتطرفة، التي تستخدم علم فلسطين كرمز لها. من جهته قالت حركة حماس إن إدراج الشرطة السويدية علم فلسطين ضمن لائحة تتضمن رموزا إرهابية وتعميمه على مديري المدارس الثانوية "مؤسف للغاية ومخيب للآمال". وأعرب المتحدث باسمها فوزي برهوم في بيان على صفحته في فيس بوك أمس، عن استغرابه من هذا التناقض حيث أتى هذا الإدراج والتعميم بعد اعتراف السويد في أكتوبر من العام الماضي بدولة فلسطين. وأضاف، "نأمل من السويد رسميا الإسراع في إعادة النظر في هذا الموضوع والاستمرار في دعم عدالة القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا" .  

المصدر :