قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، مساء اليوم الأحد، إن حركته تحرص على التواصل مع الأنظمة في المنطقة، كما التواصل مع الأمة بكل تياراتها ومذاهبها وأعراقها ومكوناتها من أحزاب وهيئات ومؤسسات، ولا تعادي أيّاً من الدول والمكوّنات. 

 وأضاف أبو مرزوق، في تصريح صحفي: "نحاول جاهدين ترميم ما فقدناه من علاقات، وسنستمر في المحاولة، ونحاول ألا نخسر أحدًا"، لافتًا إلى أن القاعدة التي تعمل من خلالها الحركة أن يعمل كلّ حسب استطاعته، وألا نتدخل في شؤون الآخرين، ولا نصطف بتكتلات ضد أخرى، ولا نعادي أيّاً من الأطراف في المنطقة. 

وأكد أن المركزي هو الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير أرضنا، وعودة شعبنا هدفنا، والأمة هي حاضنتنا الأساس، ونحن نتصدى لأشرس مشروع عرفته المنطقة، ونحتاج لمساعدة الجميع، وكل من وقع عليه احتلال يتطلع إلى من يسند نضاله، ويدعم جهاده. 

وشدد على أن حركته ترفض أن تكون جزءًا من أي حلف أو محور نظرا لجملة من الأسباب، أهمها أنها تسعى لتحصيل تأييد من كل الأطراف لحقوق شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة من مختلف دول المنطقة وشعوبها، بما فيها الدول المطبعة، ولكن بصور وأشكال ودرجات مختلفة، ما يجعل من انضمام الحركة لأي طرف يحول الطرف الآخر إلى خصم، ويجعل شعبنا الفلسطيني يدفع الثمن، وقد شكلت حرب الخليج الثانية 1991 نموذجًا لا يُنسى.

وتابع: "مشاركة الحركة في أي تحالف أو تعاون ليست القدس وفلسطين والمقاومة عنوانه، سوف يشكل عامل تمزيق للأمة واختلاف حول التعامل مع قضية فلسطين".

وبين أن أكثر الدول تأييدًا لمقاومتنا، وتطابقًا مع سياستنا تجاه فلسطين، هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرا إلى أن الحركة تتعاون معها في كل المجالات الحيوية للمقاومة.

المصدر : الوطنية