حذرت حركة حماس، من خطورة الأجندات التي تحملها زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتلال الإسرائيلي والمنطقة، من محاولات دمج الاحتلال في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه، ما يشكل تحدياً جديداً لأمن المنطقة واستقرار شعوبها التي ما زالت تعاني من التدخلات الأمريكية والمشروع الإسرائيلي الاحتلالي.

وقالت الحركة في تصريح صحفي اليوم الأربعاء: "نتابع ببالغ الخطورة زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل والمنطقة، وأجندتها التي تعبّر بوضوح عن نهج هذه الإدارة المستمر في تكريس الاحتلال ودعمه، الماضي في عدوانه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، وتنكّره لحقوق شعبنا المشروعة في الحريّة والاستقلال".

ولفتت إلى أن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل والمنطقة تشكّل غطاءً لجرائم الاحتلال في القتل والتهجير والتمييز العنصري والاستيطان والتهويد، ضدّ أرضنا وشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، محملة الإدارة الأمريكية المسؤولية السياسية والحقوقية والإنسانية عن نتائجها وتداعياتها.

ودعت الحركة الإدارة الأمريكية إلى الكفّ عن الاستخفاف بحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة، والتوقف عن الانحياز للاحتلال الغاشم، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما دعت السلطة إلى عدم الرّهان على الموقف الأمريكي في حماية ودعم حقوقنا وثوابتنا الوطنية، وضرورة العودة إلى خيار شعبنا في المقاومة والثورة المستمرة، دفاعاً عن الأرض والمقدسات، ورفضاً لكل مشاريع التفاوض والتسوية العبثية، التي جلبت الكوارث على قضيتنا الوطنية.

فيما دعت شعوب أمَّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى رفض الغطرسة والسياسات الأمريكية التي تستهدف المنطقة في أمنها واستقرارها ومقدراتها لصالح العدو الصهيوني.

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة ومقاومته الباسلة، سيقفون صفاً واحداً ضدّ كل المحاولات السَّاعية إلى المسّ بحقوقنا الوطنية الثابتة ومقدساتنا، وسيواصلون نضالهم المشروع بكل الوسائل، حتّى التحرير والعودة وتقرير المصير.

المصدر : الوطنية