فرّقت الشرطة الإسرائيلية بقنابل الغاز والهراوات وخراطيم المياه آلاف اليهود الإثيوبيين "فلاشا" والذين احتشدوا في ميدان رابين بتل أبيب في إطار احتجاجات على ما اعتبره تمييزًا عنصريًا ضدهم. وكان المحتجون قد خرجوا في مظاهرة أغلقوا خلالها أحد الشوارع الرئيسية وعطلوا حركة السير في تل أبيب قبل أن ينتقلوا إلى ميدان رابين. وأسفرت المواجهات التي استمرت على مدى بضع ساعات مساء أمس الأحد عن إصابة 46 شخصًا بجروح طفيفة معظمهم من أفراد الشرطة، حسب ما أفاد موقع "صوت إسرائيل". وقال الموقع إن المفتش العام للشرطة "يوحنان دانينو" قرر تشكيل طاقم تحقيق خاص في أحداث هذه المظاهرة والقاء "القبض على جميع المشاغبين من أجل تقديمهم للمحاكمة". وأضاف أن الشرطة ستطلب الإثنين، من محكمة الصلح في تل أبيب تمديد فترة اعتقال 19 شخصًا تم "اعتقالهم خلال المواجهات العنيفة التي وقعت في وسط المدينة الليلة الماضية بين قوات الشرطة ومئات المتظاهرين من اليهود المنحدرين من أصل أثيوبي". وأعرب رئيس مجلس كبار رجال الدين لطائفة اليهود الاثيوبيين "افيهو عزاريا" عن أسفه لعدم "إصغاء السلطات المختصة خلال فترة طويلة لطلبات وجهاء الطائفة الاثيوبية بشأن حل مشاكلها". وأكد على أن وجهاء الطائفة "رفضوا طلب الشرطة الوصول إلى ميدان رابين للعمل على تهدئة الخواطر لأنهم يرفضون أن يكونوا أداة بيدها". بدوره، قال رئيس حزب البيت اليهودي نفتالي بينت إنه "يتعين على المجتمع الإسرائيلي محاسبة النفس في أعقاب مظاهرة اليهود الاثيوبيين وإيجاد حلول لمشاكلهم مؤكدًا مع ذلك ضرورة الحفاظ على القانون". من جانبها، قالت رئيسة حزب ميرتس زهافا غالؤون إنها "لا تبرر تصرفات فئة صغيرة من المتظاهرين لجأت إلى العنف ولكنها انتقدت بشدة طريقة تعامل الشرطة مع هذه المظاهرة" داعية الحكومة إلى وضع حد لمظاهر التمييز بحق اليهود الاثيوبيين.  

المصدر :