قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري، اليوم الإثنين، إن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى المبارك خلال حزيران الماضي 23 مرة، ومنع رفع الاذان في الحرم الابراهيمي 50 وقتا.

وحذر البكري، في بيان صادر عن الوزارة، من خطورة ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى، من حصار واقتحامات والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم الدينية، وحفريات، والاستهداف المتواصل والمتصاعد لحراسه، والمرابطين فيه.

وقال إن الاحتلال ماض بسياسة التهويد الممنهجة، ويواصل حصار الأقصى، ويمنع المصلين من القدوم إليه بحرية وأمان، ويسعى جاهدا لإحلال الطابع اليهودي في المسجد من خلال السماح للمستوطنين المقتحمين له بحماية قوات الاحتلال بممارسة شعائرهم التلمودية داخل باحاته لأول مرة منذ احتلاله في عام 1967.

وكشف التقرير أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت وأبعدت عددا من حراس وسدنة "الأقصى"، وعددا من النشطاء المقدسيين، في محاولة جديدة لتفريغ الحرم القدسي، كما أمَّنت الحماية لسوائب المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى. وقاد عضو "كنيست" الاحتلال السابق "يهودا غليك" مجموعة من المستوطنين حيث قدّم شروحات لهم حول "الهيكل" المزعوم.

ورصد التقرير مخططات احتلالية لإضفاء الطابع اليهودي وإحلال الرواية الإسرائيلية، منها ما يستهدف تقطيع أوصال الجزء الشرقي من المدينة، كما في المخطط التهويدي الجديد الذي يبدأ من شارع الأنبياء الذي يقع في الجزء الغربي من القدس، ويتصل بباب العامود وشارع السلطان سليمان ويلتقي مع شارع صلاح الدين الأيوبي، لطمس الهوية الإسلامية، وسيتضمن المخطط، يافطات ستكتب باللغة العبرية داخل المنطقة المستهدفة، بهدف "عبرنة" المنطقة و"أسرلة" هذه الشوارع، ومخطط تهويدي آخر من خلال وزارة "القضاء"، يقضي بالعمل على تهويد مساحات واسعة من الأراضي في مدينة القدس المحتلة والاستيلاء عليها، عبر تسجيل ملكية مناطق واسعة، تشمل مساحات في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى باسم أشخاص يهود.

كما تطرق التقرير إلى اعتداء المستوطنين على مشهد ومقام الأربعين، والعين الجديدة، في منطقة تل الرميدة، وإخراج أتربة، وهدم السلسلة الحجرية بالجوار، إضافة لأعمال تهيئة للعين كمتنزه للمستوطنين.

 

المصدر : الوطنية