مع كل زلزال يحدث، يعتقد البعض أنها اشارة وغضب من الله سبحانه وتعالى، فتراهم يتساءلون عن حقيقة الزلازل هل هي غضب من الله على عباده أم أنها آية .

والصحيح الذي دلت عليه الأدلة - كما سنوضحه - أنه:

• قد تكون الزلازل آية دالة على وحدانيته وقدرته سبحانه وتعالى!

 

• قد تكون الزلازل تخويفًا وعظة من الله لعباده!

 

• قد تكون الزلازل غضبًا وانتقامًا من الكافرين!

 

• وقد تكون الزلازل عذابًا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة!

 

• وقد تكون الزلازل ابتلاء لأهل القتل بالهدم!

 

• وقد تكون تذكيرًا وإشارة ليوم القيامة يوم الزلزلة الكبرى!


علامات يوم القيامة :-

ليوم القيامة "الساعة" علامات ودلالات أشار النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وبين أنها من علامات يوم القيامة، وذلك حين قال: “لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقْبَضَ الْعِلْمُ، وَتَكْثُرَ الزَّلازِلُ، وَيَتَقَارَبَ الزَّمَانُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَيَكْثُرَ الْهَرْجُ وَهُوَ الْقَتْلُ الْقَتْلُ، وحَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمْ الْمَالُ فَيَفِيضَ”، ولعل نظرة سريعة على هذه الأمور التي ذكرها صلى الله عليه وسلم، وهو الذي لا ينطق عن الهوى، نرى أنها جميعا قد وقعت، وتقع، ومعلوم أن علامات القيامة صغرى وكبرى، ومن الصغرى ما وقع كمبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها ما وقع ويقع، ومنها ما لم يقع بعد، وهو قليل.

هناك علامات صغرى ليوم القيامة لم يظهر منها شىء حتى الآن وهي:

-تحول جزيرة العرب إلى جنات وتتحول أرضها إلى أنهار فقد روى أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ الْمَالُ وَيَفِيضَ حَتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بِزَكَاةِ مَالِهِ، فَلَا يَجِدُ أَحَدًا يَقْبَلُهَا مِنْهُ وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا”.

-انحسار نهرى دجلة والفرات في العراق عن جبل من ذهب، فقد روى أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يُوشِكُ الْفُرَاتُ أَنْ يَحْسِرَ عَنْ كَنْزٍ مِنْ ذَهَبٍ فَمَنْ حَضَرَهُ فَلَا يَأْخُذْ مِنْهُ شَيْئًا” رواه البخاري ومُسلم.

-أن ينجح المسلمين في فتح روما بدون استخدام السلاح.

- قلة أعداد الرجال مقابل زيادة أعداد النساء حتى يصبح لكل رجل 50 امرأة.
خروج رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه ويدين الناس له بالطاعة.

-أن يدخل المسلمين في حرب مع اليهود وينتصرون.

-هدم الكعبة على يد رجل من الحبشة يدعى ذو السويقتين، ولا يعاد إعمارها أبدا.

-وأخيرا نفي المدينة للأشرار بداخلها ثم خرابها بعد ذلك. .

علامات الساعة:-

يقول الله تعالى "قْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ" سورة القمر 1
ويقول "أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ [سورة النحل":1
كما يقول " اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ "[سورة الأنبياء:1

فجميع تلك الايات توضح انه بالفعل قد اوشكت الساعة وان اشراطها بالفعل قد نزلت ومنها انشقاق القمر والذى حدث به رسول الله واثبته المحققون بالعلم انفاً فى عصورنا الحديثة من خلال الأجهزة العلمية الدقيقة 

وقيام يوم القيامة له علامات ارشد عنها رسول الله صل الله عليه وسلم منها ماهو قريب منها وعدده قليل واحداثه متتالية فلا تقع الا بظهوره وهى العلامات الكبرى ومنها ظهور الدجال والدابة ويأجوج ومأجوج كما ان هناك علامات كثيرة ومتباعدة وقد اتفق الفقهاء والعلماء على استنفاذنا الكثير منها وهى العلامات الصغرى  

علامات الساعة الصغرى

ولقيام الساعة "يوم القيامة" علامات منها ما اتفق العلماء والمحققون من ظهوره وهو ما يطلق عليه العلامات الساعة الصغرى ومنها  تطاول الناس في البنيان_ كثرة الهرج ـ القتل ـ حتى إنه لا يدري القاتل فيم قتل، والمقتول فيم قتل._  موت الفجأة._ظهور الفحش والتفحش _وائتمان الخائن وتقريبه  وتخوين الأمين_ورفَعَ العلمُ النَّافعُ المقترِنُ بالعملِ الصَّالحِ _انحسار الصِّدقُ والأمانةُ فيُعتبَرانِ ترَفًا فقد روى عن رسول الله صل الله عليه وسلم انه قال 

-" إنَّ من أشراطِ السَّاعةِ أن يذهبَ العلمُ ويظهرَ الجهلُ ويُشربَ الخمرُ ويَفشُوَ الزِّنا ويَقِلَّ الرِّجالُ وتَكثرَ النِّساءُ حتَّى يكونَ قيِّمَ خمسين امرأةٍ رجلٌ واحدٌ"

 علامات الساعة الكبرى 

ولن تقوم الساعة الا بظهر عشر علامات ابلغ عنها رسول الله صل الله عليه وسلم حيث قال  "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حتى تَرَوا عَشْرَ آياتٍ  طُلًوعَ الشمس من مَغْرِبِهَا وَالدُّخَانُ وَالدَّابَّةُ وخروجَ يأجوجِ ومأجوجَ، وخروجَ عيسى ابن مَرْيمَ والدجالَ، وثلاثةَ خسوفٍ خَسفاً بالمغربِ وخسفاً بالمشرِق وخَسفاَ بجزيرةِ العربِ، وناراً تخرجُ مِنْ قَعْرِ عَدَنٍ تَسُوقُ النَّاسَ أَوْ تَحْشر النَّاسَ تَبيت مَعَهُمْ حَيث بَاتوا وتقيلُ مَعهمْ حَيْثُ قَالُوا".

ثلاث علامات للساعة لا تنفع معها توبة 

ومن تلك العلامات ثلاث اذا ظهرت لا تنفع النفس معها توبة ولا تستطيع ان يزيد من الحسنات  لقوله صل الله عليه وسلم " ثلاثٌ إذا خَرَجْنَ لا يَنفعُ نفسًا إيمانُها لمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قبلُ أو كَسبَتْ في إيمانِها خيرًا : طُلوعُ الشمسِ من مَغرِبِها ، و الدَّجَّالُ ، ودابَّةُ الأرضِ"

المصدر : وكالات