قالت مصادر إسرائيلية، صباح الخميس، إن المقاومين الفلسطينيين فاجأوا قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بإطلاق نار مباشر نحوهم أثناء اقتحامهم منطقة "قبر يوسف" في نابلس شمالي الضفة بعد منتصف الليلة الماضية، منتقدة غياب المعلومات الاستخبارية بهذا الشأن.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال، فجر اليوم، عن إصابة قائد الجيش بشمال الضفة الغربية "روعي تسويغ" ومستوطنين اثنين، برصاص المقاومين في محيط قبر يوسف بمدينة نابلس.

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، إن اقتحام قوات الاحتلال قبر يوسف "معروف للفلسطينيين والإسرائيليين، لأنه يتم بالتنسيق مع قوات الأمن الفلسطينية، التي من المفترض أن تغادر المنطقة وتسمح لقوات الجيش بالدخول مع منع المتظاهرين من الاقتراب من القبر".

وذكر الموقع أن قوات الجيش لم تكتشف وجود المقاومين على الطريق المؤدي للقبر؛ فبدأوا بإطلاق النار صوب حافلات المستوطنين والجنود دون اعتقال أي منهم خلال الحدث.

وأكدت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن عمليات المقاومة تصاعدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بنابلس.

وأشارت إلى وجود منافسة بين المقاومين في نابلس وجنين بشأن أيهما أقدر على "استفزوا الجيش الإسرائيلي أكثر".

ووصف مصدر أمني إسرائيلي ما حدث في نابلس الليلة الماضية بـ"الخطير".

وفي السياق، ادّعى مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن قوات الاحتلال "امتنعت" عن تنفيذ عملية واسعة ضد مراكز المقاومة في نابلس وجنين بسبب الزيارة الوشيكة للرئيس الأمريكي جو بايدن، والرغبة في تهدئة المنطقة وتجنب زيادة الاحتكاك مع الفلسطينيين.

المصدر : الوطنية