أيام العشر من ذي الحجة من أفضل السنة والتي يحرص المسلم على اغتنامها بالطاعات والأعمال الصالحة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى ولعل الصوم أبرز هذه الأعمال.

فصيام العشر من ذي الحجة يعتبر من صيام التطوع وليس الفرض، لمن استطاع ولا يشترط صيامها كلها، فمن صام منها يوماً أو يومين فقد تقرب إلى الله بعمل صالح يؤجر.

وبحسب دار الإفتاء المصرية، عن حكم صيام العشر من ذي الحجة كاملة: "أنه ورد فضل صيام التسعة أيام الأُوَل من ذي الحجة، وفضل صيام يوم عرفة، في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي في (سننه)".

وعن حكم صيام العشر من ذي الحجة كاملة، قال مجمع البحوث الإسلامية، "أنه يُسن صوم أول تسعة أيام من ذي الحجة، وخاصة صيام يوم عرفة، حيث قال رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ» رواه مسلم".

وأضاف مجمع البحوث الإسلامية في إجابته عن حكم صيام العشر من ذي الحجة كاملة: "أنه يحرم بالاتفاق صيام يوم العاشر من ذى الحجة، لأنه أول أيام عيد الأضحى المبارك، فيحرم صيام يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق، لأنها أيام منهي عن صومها لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام أنه نهى عن صيام يومين: يوم الفطر ويوم النحر، كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن قال إن أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عز وجل".

المصدر : وكالات