نظمت مؤسسة عشتار لإنتاج وتدريب المسرح، مسرحية تصور الواقع السياسي والاجتماعي والإنساني بقطاع غزة، في ظل الحصار المفروض عليه، وبعد العدوان الإسرائيلي الأخير الصيف الماضي. وبدأت مسرحة "القفص" والتي عرضت على مسرح مؤسسة المسحال للثقافة والفنون مساء الأحد، بمشهد للقصف الإسرائيلي الذي طال المدنيين العزل وبيوتهم، مجسدة بذلك انطلاقة للوحة فنية تظهر مآسي وبؤس لويلات حرب بين "الكف والمخرز" في تأكيد الواضح والبين، على بطش الاحتلال ووحشيته. وبعد انتهاء عدوان دام 51 يومًا، تبدأ المطالبات والمناشدات، لترقيع ولمّ شمل الجرح الفلسطيني، فيظهر أحد الممثلين وهو يدعو قادة العالم في كل مكان، للنظر إلى حالة "حنين"، التي ألجأتها إصابتها للكرسي المتحرك، عاجزة عن القيام بأبسط مهام يومها دون مساعدة ذويها. استمرت المناشدات والنداءات الإنسانية، حتى يأتي "مسؤول" بحلة لا ينتمي لها، ليطمئن العائلة، ويشد من أزرها، ويقف معها ويحاول بكل ما يسمح له منصبه، بل إلى ما يتعدى إلى أمواله الشخصية لمساعدة "حنين"، للسفر للخارج وإصدار تحويلة علاج لأنها "رمز للصمود والتضحية". تنتهي المسرحية بمشهد لحنين وهي على نفس الحالة، تنتظر وعود "المسؤول النزيه" بمساعدتها والوقوف إلى جانبها، بينما والدها يقف ورائها ويقول بحرقة "أنا مش رح أسكت". بدوره، قال مؤلف ومخرج مسرحية القفص على أبو ياسين، إن العرض يأتي ضمن فعاليات مسرح المضطهدين والذي تنفذه مؤسسة عشتار في 22 مدينة منها القدس ورام الله وغزة، مشيرًا إلى تحدث مسرحية القفص عن الحالات الاجتماعية والإنسانية الممتدة حتى الأن. من جانبه، قال الممثل محمد قاسم والذي قام بدور "والد حنين"، إن الهدف من المسرحية هو إيصال رسالة للمسؤولين في الداخل والخارج عن المعانة والمأساة في قطاع غزة.

المصدر :