نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الداخلية الفرنسية أن التوقعات الأولية لمراكز الاستطلاع كشفت عن حصول ائتلاف "معا" بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون على 245 مقعدا بالبرلمان، مقابل 135 مقعدا لتحالف اليسار، و89 لأقصى اليمين.

وهذا يعني أن تحالف ماكرون أحرز غالبية نسبية لا تمكّنه من الحكم وحيدا، علما بأن الغالبية المطلقة تبلغ 289 نائبا (من أصل 577).

وفي وقت سابق، ذكرت مراكز الاستطلاع أن الاتحاد الشعبي البيئي والاجتماعي الجديد اليساري بزعامة جان لوك ميلانشون حصل على 150 إلى 200 مقعد، ليكون أكبر كتلة معارضة في الجمعية الوطنية.

ورأى زعيم المعارضة اليسارية في فرنسا جان لوك ميلانشون -مساء الأحد- أن خسارة ائتلاف ماكرون الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية هو "قبل كل شيء فشل انتخابي" للرئيس الفرنسي.

وقال ميلانشون -بعد النتيجة المخيبة لماكرون في الانتخابات التشريعية التي ستعقّد مهمته الرئاسية- "إنه وضع غير متوقع بالكامل وغير مسبوق تماما. إن هزيمة الحزب الرئاسي كاملة وليست هناك أي أغلبية".

وفاز حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان بعدد مقاعد يتراوح بين 60 و100 وفق المصادر نفسها، مما يمثل اختراقا كبيرا.

وبذلك، يكون حزب مارين لوبان -التي واجهت ماكرون في الدورة الحاسمة من الانتخابات الرئاسية- ضاعف عدد نوابه 15 مرة، وتجاوز السقف المطلوب لتشكيل كتلة في الجمعية الوطنية، في سابقة منذ أكثر من 35 عاما، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وتعهدت لوبان بممارسة "معارضة حازمة" و"مسؤولة وتحترم" المؤسسات، وقالت بفخر أمام أنصارها في منطقة هينين بومون (شمالي البلاد) إن الكتلة البرلمانية التي حصل عليها التجمع الوطني هي "الأكثر عددا بفارق كبير في تاريخ عائلتنا السياسية".

ومن المرجّح أن تضرّ النتائج بالاستقرار السياسي في البلاد. وتوقع الخبير السياسي آلان دوهامل أن يكون كل تصويت على مشروع قانون "مفتوحا على المجهول"؛ لعدم وجود غالبية مطلقة.

المصدر : وكالات