شغلت قضية متحرش جامعة العلوم والتكنولوجيا في إربيد الرأي العام الأردني، خلال الأيام الماضية، الأمر الذي دفع الجامعة لفتح تحقيق بالحادث.

الدكتور المتهم بواقعة التحرش أحمد السعد أكد في مداخلة مع قناة "العربية" عبر برنامج "تفاعلكم" الأحد، أن الجامعة تواصلت معه إثر تقديم طالبتين شكويين رسميتين ضده.

وأضاف أنه سيتوجّه إلى مكتب رئاسة الجامعة لمقابلة اللجنة التي شكّلت لبحث القضية والتحقيق معه، معتبراً أن هذا إجراء عادي تتخذه الجامعة في مثل هذه الحالات.

كما أعلن أنه تعرّض لهجمة شرسة بدأت يوم الجمعة الماضي، وشملت طلاباً وحسابات وهمية.

وشدد على أن التسجيل الصوتي الذي انتشر لفتاة غيّرت صوتها واتهمته بالتحرّش، هو تسجيل مفبرك تماما ولا أساس له من الصحة، مؤكداً أنه يعود لشاب خياله مريض فبرك القصة.

 

 

 

أما عن التغريدات والمنشورات والرسائل بينه وبين الطالبات، التي انتشرت ضده عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ اندلاع الأزمة، فأكد أنها مفبركة أيضاً، لافتاً إلى أنه لم يسجّل عليه خلال مسيرته في التعليم والتي امتدت لسنوات أي قضية من هذا القبيل.

وتابع أن باستطاعة الطلاب ادعاء ما يريدون، فهذه ليست أدلة كافية، وأن الإدانة تأتي من القضايا المسجّلة فقط، وفق تعبيره.

واعتبر أن كل ما قدّم ضده ما هي إلا "اتهامات مغرضة"، بحسب قوله.

أما عن مدى ارتباطه بمسؤولي الجامعة خلال العهود الماضية والتي بسببها أغلقت شكاوى كثيرة ضده، رأى أن هذا اتهام غير منطقي، بل من شأنه أيضاً إدانة الإدارات السابقة، مشدداً على أن الجامعة عادة لا تتهاون مع أي شكاوى سواء من طالب أو مدرّس.

وأكد أنه لم يستلم أي مناصب رسمية في الجامعة حتى يكون لديه علاقات يستطيع عبرها لملمة أي قضايا قدّمت ضده، معتبراً أن ما قدم ضده "شكاوى كيدية" لا أكثر.

يذكر أن القضية كانت أحدثت ضجة كبيرة بالأردن، فتحت وسم "متحرش_التكنو" غرد آلاف الأردنيين حول الموضوع، داعين لمحاسبة "المتحرش"، ومعبرين عن دعمهم للطالبة الضحية التي قالت في التسجيل إن الأستاذ كان يرفض استقبال الشباب في مكتبه بل فقط الفتيات، مضيفة أن زميلتين أكدتا لها أنه حاول الاقتراب منهما في مكتبه.

كما شرحت أخرى أن الأستاذ المتهم كان يتقصّد وضع درجات خاطئة للطالبات من أجل إجبارهن على مراجعته في مكتبه.

إلى أن أعلنت جامعة العلوم والتكنولوجيا فتح تحقيق رسمي، مؤكدة في بيان أنها بدأت التحقيق بالواقعة بهدف تحري الحقيقة، وحفاظا على سمعة الجامعة وأساتذتها وطلبتها.

كما أعلنت تشكيل لجنة للوقوف حول حيثيات الموضوع برئاسة أحد نواب رئيس الجامعة وعدد من العمداء. وأكدت أنها ستتخذ أشد الإجراءات الرادعة بحق من يثبت إدانته أو تورطه بهذه الجريمة، في حين ستحتفظ بالحق القانوني حال تأكدت من عدم صحة المعلومات.

كذلك شددت على ضرورة التعاون مع التحقيق من قبل من يملك أي معلومات مفيدة، واعدة بأن يتم التعامل معها بكل سرية ووفقا لمنهج احترام الخصوصية الكاملة.

المصدر : وكالات