قال الرئيس الأميركي الأسبق ورئيس وفد الحكماء الدوليين جيمي كارتر الذي يزور رام الله حاليًا، إنه ناقش تطبيق اتفاق المصالحة الأخير الذي عقد بين حركتي فتح وحماس في شهر نيسان/ إبريل من العام الماضي، مع الرئيس محمود عباس والذي سيكون أمرا هاما جدا. وأكد أن مجلس الحكماء سيبذل مجهودًا كبيرًا لتطبيق كل ما تم في هذا الاتفاق على أرض الواقع. وأوضح كارتر أن عدة جلسات عقدت مع الرئيس عباس لمناقشة العديد من القضايا، منها "الوضع الحالي والمستقبلي للشعب الفلسطيني، تحت هذه القيادة الفلسطينية". وأضاف "جئنا لنمثل أحلام وآمال الشعب الفلسطيني، لذلك نأمل أن نرى في المستقبل انتخابات فلسطينية في كل المناطق كالقدس والضفة وقطاع غزة، التي نعتقد أن إجراءها سيكون خطوة هامة للفلسطينيين". من جانبه، أشار الرئيس محمود عباس إلى أهمية الإسراع في إعادة إعمار قطاع غزة، وتنفيذ الدول المانحة لالتزاماتها التي أقرت في مؤتمر شرم الشيخ، من أجل قيام الحكومة الفلسطينية بإعادة الإعمار، وإنهاء معاناة أبناء شعبنا في قطاع غزة. وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بواجباتها، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية. بدورها، قالت رئيسة الوزراء النرويجية السابقة جرو هارلم برونتلاند، إن مجلس الحكماء انخرط في قضايا الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي في محاولة لدعم عملية السلام بين الجانبين. وأضافـت: "قمنا بزيارة المنطقة عدة مرات، ونأسف هذه المرة لعدم تمكننا من الذهاب لغزة، ولكننا ناقشنا هذه الأوضاع مع الرئيس عباس، وأهمها عدم بناء ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على غزة، إضافة إلى القضايا الأخرى التي تؤثر على حياة الفلسطينيين هناك". وتابعت: "نتطلع لإجراء الانتخابات الفلسطينية في أقرب وقت لأنها هامة وضرورية، كما جرت الانتخابات السابقة في جدية وشفافية وعدالة". يذكر أنه تم إنشاء "مجموعة الحكماء"، التي تعمل من أجل السلام وحقوق الإنسان عام 2007، بناء على مبادرة من رئيس جنوب أفريقيا الأسبق الراحل نيلسون مانديلا.

المصدر :