قال عضو اللجنة المركزية في حركة "فتح" عباس زكي، اليوم السبت، إن منظمة التحرير الفلسطينية أصبحت جزءاً من السلطة وتشهد تآكلاً وهي بحاجة إلى تفعيل مؤسساتها وقياداتها وبرامجها وخططها.

وأكد زكي، أن الدول العربية التي واجهت التطبيع كالعراق واليمن والجزائر والكويت وسوريا تعطي أملاً، مضيفًا: "نحن أيتام على موائد لئام ونحن لسنا بصدد فتح معارك مع هذه الأنظمة".

وتابع: "لم نعمل بالجهد المطلوب والسياسة الراشدة بأننا و"إسرائيل" أعداء وكفى التعاطي معها"، منوهًا إلى أن حركة "حماس" جرّبت أن تكون بديلاً لمنظمة التحرير وتتجاوز "فتح" وفشلت وآن الأوان لنعود إلى التنسيق.

وشدد على أن "فتح" تدفع ثمن ضعف منظمة التحرير وإرباك السلطة الفلسطينية، لافتًا إلى أن من يقف في منتصف الطريق يحكم على نفسه بالتراجع، وفق قناة "الميادين".

وأردف: "الزمن الماضي قد انتهى وإسرائيل تواجه في أي منطقة تتوغل فيها"، مكملًا: "إسرائيل تعتقد بغباء أنها ستنتصر من خلال التطبيع مع أنظمة ترفضها شعوبها".

واستطرد: "لدينا مشاكل عميقة ومعقدة داخل فتح وآن الأوان لحسم الموقف في مواجهة الاحتلال وتوزيع الأدوار"، مؤكدًا أن السلطة الفلسطينية لا تستطيع خطف حركة "فتح".

ويصادف اليوم السبت، الذكرى الـ58 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، في 28 أيار/مايو عام 1964، ممثلا شرعيا وحيدا لشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.

وتأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.

وكلف المؤتمر ممثل فلسطين آنذاك أحمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين، وكتابة تقرير عن ذلك يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته جرى وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني.

اختار الشقيري اللجان التحضيرية للمؤتمر التي وضعت بدورها قوائم بأسماء المرشحين لعضوية المؤتمر الفلسطيني الأول الذي أقيم في القدس عام 1964، وعرف المؤتمر باسم المجلس الوطني الفلسطيني الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتخب الشقيري رئيسا له، وأعلن عن قيام المنظمة.

وصودق آنذاك على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة، وانتخب الشقيري رئيسا للجنتها التنفيذية، وكلفه المؤتمر باختيار أعضاء اللجنة الخمسة عشر، كما قرر المؤتمر إعداد شعبنا الفلسطيني عسكريا، وإنشاء الصندوق القومي الفلسطيني.

وفي 24 كانون الأول/ ديسمبر من عام 1967، تسلم يحيى حمودة رئاسة اللجنة التنفيذية بالوكالة، وأعلن أن منظمة التحرير ستبذل قصارى جهدها في توحيد مختلف الحركات الفلسطينية، وستعمل على إنشاء مجلس وطني للمنظمة.

وفي الأول من شباط عام 1969، انعقدت الدورة الخامسة للمجلس الوطني الفلسطيني، بحضور جميع المنظمات الفدائية، وانتهت الدورة إلى انتخاب الراحل الشهيد ياسر عرفات رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لتكون حركة "فتح" قد انضمت للمنظمة، بل وتولت رئاستها.

عام 2004 انتخب الرئيس محمود عباس، رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد استشهاد الرئيس ياسر عرفات.

المصدر :