دعا التجمع الإعلامي الديمقراطي السبت، إلى حرية الإعلام ووقف الانتهاكات ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، والعمل تطوير وتفعيل العمل النقابي بما فيها والنهوض بواقع نقابة الصحفيين. وشدد التجمع بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أُقر من قبل الأمم المتحدة عام 1993 والذي يصادف غداً الأحد الثالث من أيار على ضرورة الإسهام في أن تكون وسائل الإعلام رافعةً حقيقيةً لبناء المجتمعات. وطالب بالدفاع عن العاملين في قطاع الإعلام وسلامة أمنهم وحياتهم، والدفاع أيضاً عن وسائل الإعلام أمام الهجمات التي تشن عليها. واعتبر التجمع استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين الفلسطينيين خلال العدوان الأخير على قطاع غزة صيف 2014 الأخطر من حيث الجرائم الدامية والانتهاكات للقوانين الدولية. استهدفت قوات الاحتلال الصحافيين ومنازلهم والمكاتب ومحطات البث الإذاعية والمرئية، ما أدى إلى استشهاد 17 صحفياً وإصابة عشرين آخرين بعض منهم جراحه خطيرة، إضافة لتدمير أكثر من 20 منزلاً يعود لصحافيين. ودعا التجمع الإعلامي المؤسسات الدولية والأممية والعاملة في مجال حقوق الإنسان أو المؤسسات القانونية الدولية إلى القيام بخطوات عملية لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وخاصة بعد انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية. وأكد التجمع على أن الانقسام الفلسطيني ألقى بظلاله على كافة مناحي الحياة بما فيها الجسم الصحفي، من إجراءات كبح الحريات وإغلاق المكاتب الصحفية والمحطات الإذاعية والتلفزيونية، والاعتقالات والانتهاكات التي لم تتوقف طوال العام المنصرم. وشدد التجمع على وحدة الجسم الصحفي المتمثل بنقابة الصحفيين الفلسطينيين وضرورة العمل كفريق موحد في مواجهة آلة الإعلام الإسرائيلية ومجابهة التحديات التي تواجه الصحفيين بصف موحد. وأشار إلى حق الصحفيين في ممارسة مهمتهم دون قيود وحريتهم في تداول المعلومات عبر الوسائط الإعلامية المختلفة، والنضال ضد الانتهاكات والتعديات على الحريات العامة وحرية العمل الصحفي على وجه التحديد. وثمن التجمع روح التضحية "العالية لصحافيين وانحيازهم الكامل للدفاع عن القضية والوطن، مؤكداً أن ما سطروه بالدم دفاعاً عن الحقيقة الكاشفة لعنصرية ودموية الاحتلال لما ارتكبه من جرائم بحق أبناء شعبنا وبالتحديد خلال العدوان الأخير على غزة ستبقى إكليل غار يعانق جبينهم لأدائهم البطولي".

المصدر :