عقب الناطق باسم حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع، اليوم الجمعة، على اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين ومحاصرتها منزلاً وسط اندلاع اشتباكات في محيط المخيم.

ووجه القانوع، في تصريح صحفي، كل التحية لجنين وأهلها ومقاتليها الذين يتصدون للاقتحام المتكرر للمخيم ويفشلون محاولات الاحتلال، مؤكدًا أن "جنين تقاوم وتستمر في معركتها وتستبسل في مواجهة الاحتلال ولن تنكسر وستنتصر".

وشدد على أن "الانتفاضة الشاملة والمواجهة الدائمة والمفتوحة مع الاحتلال لا مفر منها لوقف تغوله وعربتده على شعبنا وصولاً لكنسه عن أرضنا".

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، منزلا في مخيم جنين، بالقذائف، بعد محاصرته منذ ساعات الصباح، واعتقلت شابين، وأصابت 11 آخرين بالرصاص، ودعست آخرا، خلال مواجهات في المخيم.

وأفاد مراسل "الوطنية"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم، وحاصرت أحد المنازل، وقصفته بالقذائف عدة مرات، وشوهدت أعمدت الدخان تتصاعد من المنزل، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول للمنزل المستهدف.

ونشرت قوات الاحتلال القناصة في عدة مواقع وعلى أسطح المنازل، وسط مواجهات عنيفة ومستمرة أطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه المواطنين، ما أدى لإصابة الأسير المحرر داوود الزبيدي (شقيق الأسير زكريا)، وعشرة شبان آخرين بالرصاص،  كما دعست إحدى آليات الاحتلال شابا بشكل متعمد في المخيم، وتم نقله إلى إحدى المشافي بالمدينة.

وفي أعقاب قصف المنزل، استدعت قوات الاحتلال جرافة عسكرية برفقة مدرعات إلى منطقة "الهدف" حيث المنزل المحاصر، والذي تعود ملكيته إلى عائلة الدبعي.

وأكد مدير مستشفى ابن سينا في المدينة، جاني جوخة، وصول الشاب داوود الزبيدي مصابا برصاصة في بطنه، وأن حالته خطيرة وأدخل إلى قسم العناية المركزة.

وأكد شهود عيان أن جنود الاحتلال استهدفوا بالرصاص سيارة إسعاف تابعة لمستشفى ابن سينا، لدى تواجدها في مخيم جنين.

وفي وقت لاحق اعتقلت قوات الاحتلال، الشقيقين محمود وأنس الدبعي، من منطقة الهدف على أطراف مخيم جنين.

المصدر : الوطنية