عاش 5 نجوم في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى فشلًا ذريعًا نتيجة الأداء الهزيل الذي قدموه مع الأندية خلال الموسم الكروي الجاري 2021-2022.

وكان العالم أجمع ينتظر من هؤلاء النجوم تحقيق النجاح الباهر سواء على صعيد تسجيل الأهداف أو التأثير في الفريق وقيادته نحو منصات التتويج المحلية والأوروبية.

وتقدم "الوكالة الوطنية للإعلام" 5 صفقات "فاشلة" خلال الموسم الجاري وندمهم على ترك أنديتهم القديمة والأسباب التي أدت إلى هذا الفشل، إلى جانب المصير المنتظر لهؤلاء اللاعبين الموسم المقبل.

لاعب مانشستر يونايتد جادون سانشو محبط في مانشستر يونايتد

في الأول من يوليو/ تموز 2021، انضم جادون سانشو إلى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي قادمًا من بروسيا دورتموند الألماني مقابل 100 مليون يورو بعد الأداء الخرافي مع الفريق الألماني.

وانتظر عشاق "الشياطين الحمر" من سانشو تقديم النجاح المطلوب في "أولد ترافورد" إلا أنه لم ينجح في ذلك.

ولعب سانشو منذ انضمامه لنادي مانشستر يونايتد 29 مباراة في الدوري الإنجليزي "البريميرليج" سجل خلالها 3 أهداف و3 تمريرات حاسمة فقط، مع خوض 7 مباريات أخرى في دوري أبطال أوروبا، أحرز خلالها هدفاً واحداً دون تقديم أي تمريرات حاسمة.

واكتفى سانشو بالظهور أساسياً في 54% من مباريات مانشستر يونايتد هذا الموسم، ليلازم مقاعد البدلاء كثيراً، وسط مساهمته في 11% فقط من أهداف الفريق، وخوضه 57% من الدقائق الإجمالية لمباريات الشياطين الحمر في الموسم الجاري.

ولعب سانشو في الدوري الإنجليزي 1898 دقيقة من أصل 2610 دقيقة متاحة هذا الموسم، وكان تأثيره تحت قيادة المدرب الألماني رالف رانغنيك محدوداً للغاية، ليفشل مع الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، بالتزامن مع تأهل فريقه السابق بوروسيا دورتموند للمشاركة في البطولة الأوروبية الأغلى الموسم المقبل.

لاعب تشيلسي روميلو لوكاكو يعيش كابوسا مع تشيلسي

ولا يختلف حال المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو عن سابقه، فبعد أن كان متألقًا بشكلٍ لافت في الدوري الإيطالي الموسم المنصرم لكنه لم يحقق النجاعة المطلوب بعد انتقاله إلى نادي تشيلسي بصفقة قدرت قيمتها بنحو 100 مليون يورو.

وراهن الكثيرون على الدبابة البلجيكية في تقديم المستوى المطلوب مع "البلوز" إلى أنه اكتفى بالظهور في 24 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أحرز خلالها 7 أهداف فقط مع تقديم تمريرتين حاسمتين، إلى جانب تسجيل هدفين في دوري أبطال أوروبا خلال 6 مباريات فقط لعبها في البطولة.

واكتفى لوكاكو بالبدء أساسياً في 40% من مباريات تشيلسي هذا الموسم، مع لعب 45% من إجمالي الدقائق المتاحة أمامه، والمشاركة في 11% فقط من أهداف البلوز هذا الموسم.

أزمات لوكاكو لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ دخل في صراع مستمر مع مدربه الألماني توماس توخيل، وهو ما دفع اللاعب للإعلان، عبر مقربين منه، عن رغبته في الرحيل عن صفوف تشيلسي الصيف المقبل، والانتقال إلى فريق آخر أو العودة إلى ناديه السابق إنتر ميلان الإيطالي.

لاعب باريس سان جيرمان سيرخيو راموس

وتصدر الإسباني سيرخيو راموس قائمة أكثر اللاعبين غير المحظوظين هذا الموسم، فبعد رحيل المدافع المخضرم البالغ من العمر 36 عاماً من ريال مدريد من أجل الانضمام إلى باريس سان جيرمان الفرنسي في صفقة مجانية، عانى اللاعب من سلسلة إصابات لم تتوقف، ليكتفي باللعب في 10 مباريات بالدوري الفرنسي هذا الموسم.

راموس الذي اشتهر بتسجيل الكثير من الأهداف، اكتفى بتسجيل هدفين هذا الموسم في الدوري الفرنسي، كما أنه لم يحظ بخوض أي دقيقة في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا بسبب عدم الجاهزية لفترات طويلة.

وتثبت الأرقام مشاركة راموس أساسياً في 17% من مباريات باريس سان جيرمان هذا الموسم، ولعبه 19% من إجمالي الدقائق المتاحة، مع التأثير في 2% فقط من أهداف الفريق الباريسي.

ويمكن القول إن صدمة راموس الكبرى تتمثل في تأهل ريال مدريد إلى نهائي دوري أبطال أوروبا هذا الموسم وامتلاكه فرصة حقيقية لحصد البطولة 14 الأوروبية هذا الموسم، بينما ودع باريس سان جيرمان البطولة من دور الـ16 وتحديداً على يد ريال مدريد، بصورة دراماتيكية.

لاعب مانشستر يونايتد كريستيانو رونالدو

ويملك مهاجم مانشستر يونايتد، البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو، السجل الأفضل من بين النجوم الخمسة في هذه القائمة؛ بتسجيله 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي خلال 30 مباراة خاضها مع الشياطين الحمر هذا الموسم.

أرقام رونالدو الرائعة لم تتوقف عند هذا الحد؛ إذ تمكن "صاروخ ماديرا" البالغ من العمر 37 عاماً من تسجيل 6 أهداف خلال 7 مباريات أخرى لعبها في دوري أبطال أوروبا، ليشارك أساسياً في 79% من مباريات فريقه، و80% من الدقائق المتاحة، إلى جانب المساهمة المباشرة في 42% من أهداف مانشستر يونايتد هذا الموسم.

لكن علاقة غير مستقرة جمعت رونالدو بالمدرب الألماني رالف رانغنيك، تسببت في خروج البرتغالي من عدة مباريات مهمة مثل مواجهة مانشستر سيتي في الدوري، وهو ما دفع النجم البرتغالي للإشارة إلى أنه يشعر بالندم إثر قرار العودة إلى "أولد ترافورد"، مما يعزز من فرص رحيله الصيف المقبل.

ورغم محاولات أسطورة التدريب السير أليكس فيرغسون لإقناع رونالدو بالبقاء في مانشستر يونايتد الموسم المقبل حفاظاً على إرثه الكبير في النادي الإنجليزي، فإن تلقي عرض من باريس سان جيرمان الفرنسي أو بايرن ميونيخ الألماني، قد يغري رونالدو بالرحيل بحثاً عن تجربة جديدة.

لاعب باريس سان جيرمان ليونيل ميسي

ومن أكبر الصفقات الصادمة في الصيف الماضي حدثت عندما قرر المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الرحيل مجاناً عن صفوف برشلونة الإسباني بعد 17 عاماً قضاها في "كامب نو"، خاض خلالها 520 مواجهة، أحرز فيها 474 هدفاً، وتُوج بـ35 لقباً منها 10 ألقاب في الدوري الإسباني و4 في دوري أبطال أوروبا و7 ألقاب في كأس ملك إسبانيا.

وكان ميسي أحد أبرز لاعبي برشلونة طوال هذه الأعوام، ونجح في تشكيل ثلاثي تاريخي مع الأوروغوياني لويس سواريز والبرازيلي نيمار، وهو الثلاثي الذي عُرف بلقب (MSN)، إلى جانب حصد إنجازات لا تُنسى منها 7 كرات ذهبية، وسداسية تاريخية ثم ثلاثية لا يمكن نسياها في تاريخ البلوغرانا.

وبعد كل هذا الإرث الكبير، وجد ميسي نفسه خارج أسوار برشلونة بسبب أزمات النادي المالية، وعجزه عن تجديد عقد المهاجم الأرجنتيني الأسطوري نظراً لسقف الرواتب الذي تجاوز الحد القانوني المسموح، ليعلن ميسي رحيله رسمياً والانضمام إلى باريس سان جيرمان في خطوة أصابت محبي برشلونة بخيبة أمل كبيرة، وعشاق النادي الفرنسي بفرحة هستيرية.

اللافت للانتباه أن ميسي فشل في تقديم الكثير خلال موسمه الأول مع باريس سان جيرمان؛ إذ اكتفى بتسجيل 4 أهداف في الدوري الفرنسي خلال 24 مباراة خاضها مع الباريسيين، و5 أهداف أخرى في دوري أبطال أوروبا، وهو رصيد تهديفي متواضع لا يتناسب مع قدرات ميسي الخارقة.

وشارك ميسي أساسياً في 63% فقط من مباريات باريس سان جيرمان هذا الموسم، ولعب 63% من إجمالي الدقائق المتاحة، مع المشاركة في 22% من أهداف الفريق، وهي أرقام تبدو متواضعة بالنظر إلى ما حققه مع برشلونة.

ورغم حصد ميسي لقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان هذا الموسم، فإن الخروج من دور الـ 16 لمسابقة دوري أبطال أوروبا، دفع جماهير النادي الفرنسي لإطلاق صافرات الاستهجان ضد ميسي، وهو ما زاد من شائعات رغبته في الرحيل الصيف المقبل.

المصدر : الوطنية