انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الإثنين الشاعر والأديب السعودي علي الدميني، عن عمر ناهز 74 عاماً، إثر معاناة مع المرض، تاركاً خلفه دهراً طويلاً يصدح بالقصائد التي اختطها على دروبٍ محفورة بالشغف والمعاناة، وغرسها كأشجار السنديان الوارفة.

ونعى العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الشاعر والأديب، وأشادوا بمناقب الراحل.

فالشاعر علي الدميني، من مواليد قرية محضرة بمنطقة الباحة (1948م)، ومن أبرز الشعراء المجددين، وأديب وناشط.

وساهم بفاعلية في تأسيس الحركة الشعرية الحديثة في السعودية، وأصبح عنواناً بارزاً لمشروع الحداثة.

كما تعتبر تجربة الدميني في الشعر الحداثي من أهم التجارب في فترة الثمانينات الثرية، لجرأتها ووقوعها مبكرة في تلك الحقبة.

ويعرف الدميني بجودة شعره وعمق مضامينه الوجودية والتطلعية، ومن أعماله: (رياح المواقع)، و(بياض الأزمنة)، و(خرز الوقت) و(بأجنحتها تدق أجراس النافذة)، وقصيدته (الخبت) من أشهر القصائد على المستوى العربي.

كذلك، أشرف الدميني على ملحق (المربد) الثقافي الشهير في الثمانينات في صحيفة اليوم، ومن ثم أسس مجلة (النص الجديد) الشهيرة وهي مجلة ثقافية طليعية من الدمام صدرت في مطلع الثمانينات واحتوت على تجارب ونصوص حداثية. للدميني إنتاجات عديدة في الصحافة والمناشط الثقافية في المقال والنثر والقصيدة، وله في حقل الرواية، رواية (الغيمة الرصاصية) و(أيام في القاهرة وليال أخرى).

 

المصدر : وكالات