يعتبر شهر أبريل/ نيسان الأصعب للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث ازدادت عمليات الاعتقال في الضفة الغربية والقدس ، وكثرة عمليات القمع داخل السجون. ورصد مركز أسرى فلسطين للدراسات إن سلطات الاحتلال خلال شهر أبريل الماضي  اعتقال الجيش الإسرائيلي لـ (390) مواطن فلسطيني ، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، بينهم (60) طفلاً، و( 23) سيدة، بينما اعتقل (17) مواطناً من قطاع غزة، غالبيتهم  اعتقلوا قرب الحدود الشرقية . واستشهد في العاشر من أبريل الأسير المحرر "جعفر إبراهيم عوض" (22 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل بعد صراع مع الأمراض التي أصيب بها خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وقد اطلقت سلطات الاحتلال سراحه بعد أن تأكدت بأن حالته ميؤوس منها، حيث عانى من  التهاب رئوي حاد ومشاكل في التنفس وضعف شديد في عضلة القلب. وطالت حملات الاعتقال عدداً من الصحفيين من بينهم الصحفي والأكاديمي أمين أبووردة من مدينة نابلس. وبين المركز في بيان له وصل الوطنية نسخة عنه بأن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال نيسان الماضي "50طفلاً"، أصغرهم الطفل "أحمد ايهاب الزعتري" (9) أعوام ، واحتجزته في الزنازين حتى الصباح  والطفل "محمد مهدي الزعتري(12) من القدس ، فيما اعتقلت (23) سيدة من بينهم النائبة في المجلس التشريعي "خالدة جرار" وتحويلها للاعتقال الإداري وشهد الشهر الماضي حملة تصاعد لقمع الأسرى في جميع السجون و ضد الاسرى وخاصة في سجن النقب، الذى شهد حملة التفتيش استمرت أربعة أيام متتالية ،نقلت خلالها العشرات من الاسرى لأقسام اخرى، وحطمت اغراض الاسرى ، وحاولت فى احد المرات تفتيش الاسرى بشكل عاري الامر الذى رفضه الاسرى وقام الاسير " فارس غالب السعدة"  من حركة الجهاد الإسلامي بضرب أحد السجانين بآلة حادة في وجهه ، ما أدى لإصابته. وقد نفذت وحدات الاحتلال الخاصة ما يزيد عن (17) عملية اقتحام للسجون والاقسام المختلفة ابرزها في النقب، وايشل، وريمون، وعوفر، وأصيب 4 أسرى بعد الاعتداء عليهم من قبل عناصر الوحدات الخاصة ، 3 منهم في معتقل "عتصيون" تعرضوا لاعتداء قوات الاحتلال بعد اعتقالهم، فيما اعتدت في سجن "ايشل" على الأسير "محمد جبران خليل "من رام الله، لاحتجاجه على الممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد السجانين، وعاقبته بحرمانه لمدة شهرين من الزيارات، وعزله في الزنازين لمدة أسبوعين . فيما نقلت كافة  أسرى  سجن عسقلان  وعددهم 60 أسيراً،  إلى سجني "ايشل" و"نفحة"، بهدف إجراء أعمال صيانة، ونقل 6 أسرى من سجن مجدو إلى سجن النقب .

المصدر :