رحب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تجديد دور المملكة العربية السعودية مساعيها لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام واحترام الاتفاقيات الموقعة بين طرفي الانقسام. وقال هنية خلال خطبة الجمعة في الحي السعودي بمدينة رفح "في الوقت الذي نرحب فيه باستعادة الوحدة الوطنية، ملتزمون بما وقعنا عليه ومعنيون حقيقةً وفعلًا وقولنًا لأنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة". وأضاف أن حركته تتطلع من كافة الدول العربية والإسلامية وعلى رأسهم المملكة السعودية، العمل على تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام البغيض. وأكد هنية على الدور الكبير والبارز الذي قامت به السعودية خلال اتفاقية مكة من أجل انهاء الانقسام وجمع شطري الوطن الواحد. وقال "إن الشعب الفلسطيني يتنظر دور سعودي وعربي من أجل حماية مدينة القدس والمسجد الأقصى، ووضع خطة استراتيجية للتصدي للسياسات الاسرائيلية التي تستهدف المقدسات الاسلامية والعربية". وأشار إلى أن مكانة المملكة السعودية كبير في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني، لما تعملة من جهود وتعاون من أجل تخفيف الحصار المفروض عليهم. وتمني هنية من السعودية أن تعمل على تخفيف مستوي التوترات في الساحة العربية والإسلامية، وابقاء الامة مشدودة نحو القضية الفلسطينية. وشدد هنية على ضرورة العمل على حماية وحدة الأمة والحفاظ على ترابط مكوناتها، لمواجهة كافة التحديات والعقوبات والصعوبات والأزمات التي تواجهها. وطالب كافة الدول العربية والإسلامية على إبقاء حركته ومساعدتها ودعمها في مربع المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي والعدو المركزي لهذه الأمة. وأكد أن الاحتلال الاسرائيلي وقياداته يتابعون في اهتمام بالغ واقع الامة العربية وأحداثها الأخير، لكي يظلوا مستفردين بعيدين عن القضبة وعن المواجهة الشاملة مع ابناء هذه الامة. وفيما يتعلق بالحكومة قال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس :" إن الاخوة في رام الله لم يكونوا جادين على مستوى القرار المتعلق بانهاء الانقسام"، موضحاً أن حماس قدمت حكومة الوفاق الوطني لكي تتحمل مسؤولياتها في الاعمار ورفع الحصار عن غزة، وتوحيد المؤسسات في الضفة وغزة، والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بالتوافق الاطار القيادي المؤقت للمنظمة". وأضاف " 10 شهور مرت على تشكيل حكومة التوافق ولم تخطو الحكومة خطوات ذات مغزى على اي من مهماتها الثلاث، الاعمار ما زال معطل، والانتخابات ما زالت في طي النسيان، وتوحيد المؤسسات في الضفة وغزة على اساس الاقرار بكل الموظفين والاعتراف بهم والمساواه بينهم". وتابع "رغم الاماني والوعود والزيارات الى غزة واللقاءات الا ان 50 الف موظف حملوا اعباء المرحلة وتحملوا المسؤولية في سنوات الحصار والحروب ودفعوا الشهداء والجرحى وما زال البعض يتلاعب بقوت اطفالهم واولادهم، متسائلا لماذا هذا الظلم والتعسف والاهمال؟. أما على صعيد العلاقات مع الدول العربية جدد هنية تأكيده بأن سلاح المقاومة لن يوجه ضد أحد من الأشقاء العرب، مشيرًا إلى أن المقاومة بكافة أجنحتها العسكري تعمل ضد الاحتلال وطردة من الارض والمقدسات. وحول الاتهامات المتواصلة من بعض وسائل الاعلام المصري بحق المقاومة الفلسطينية والقسام، أكد أن حماس تقف على مسافة واحدة من جميع الدول العربية ولن تتدخل في سياساتها وشأنها الداخلي. وكشف هنية أن كتائب القسام قدمت العون اللوجيستي لقوات الأمن الوطني على الحدود المصري من أجل حفظ الأمن والأمان. وأكد أن ذلك يأتي من منطلق  التزامات الحركة وفهمها بأن صراعها ليس مع الدول العربية بل مع الاحتلال الإسرائيلي ،موضحاً أن هذه رسالتنا لكل الدول العربية والإسلامية. وشدد على أن حماس تتبنى استراتيجية الانفتاح مع الدول العربية والاسلامية، مطالبًا إياهم بدعم مالي وعسكري وأمني من كافة الدول العربية لمواجهة التغطرس الاسرائيلي. وبين أن الدعم المالي والعسكري الذي تتلقاه المقاومة وحماس منذ نشأتها هو دعم غير مشروط، مؤكدًا أن "الحركة ليست في جيب احد وحريصين على علاقات طيبة ومستمرة". ودعا جميع الدول الى مزيد من العون لهذا الشعب وكسر الحصار الظالم عن غزة واطلاق عجلة الاعمار.

المصدر :