يبذل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتيناهو مساع كبيرة لتشكيل الحكومة الجديدة قبل أسبوع واحد من الموعد الأخير المتبقي امامه لإنهاء هذه المهمة. وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية  صباح الخميس إن نتنياهو وقع، امس، اول اتفاقين ائتلافيين مع حزب "كلنا" وحزب "يهدوت هتوراة". وأضافت "هآرتس"  أن حزب موشيه كحلون "كلنا" حصل في اطار الاتفاق على كل المواقع الرئيسية التي طلبها من وزارة المالية وحتى دائرة التخطيط والتي ستساعده على دفع الاصلاحات التي يرغب بتنفيذها: تخفيض أسعار المساكن، تخفيض غلاء المعيشة، واصلاحات في فرع البنوك. ومن المتوقع ان يتم تعيين النائب الثاني في القائمة، يوآب غلانط، وزيرا للبناء والاسكان، ومراقبا في المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغر. وأوضحت "هآرتس" أن الاتفاق مع "يهدوت هتوراة" ينص على تعيين رئيس القائمة يعقوب ليتسمان نائبا لوزير الصحة، بمرتبة وزير، وتعيين النائب موشيه غافني رئيسا للجنة المالية، والنائب مئير فوروش نائبا لوزير المعارف، كما ستحصل القائمة على نيابة رئاسة الكنيست لنصف الفترة البرلمانية، وعلى رئاسة لجنة العلوم والفضاء.

حزب البيت اليهودي

وأوضحت الصحيفة أنه تم في نهاية المفاوضات الليلية بين الليكود والبيت اليهودي الاتفاق على تعيين نفتالي بينت وزيرا للتعليم ووزيرا للجاليات اليهودية، وتعيين اوري اريئيل وزيرا للزراعة، واييلت شكيد وزيرة للثقافة والرياضة، اضافة الى تعيين نيسان سلوميانسكي رئيسا لاحدى لجان الكنيست، وقد تكون لجنة القانون والدستور. وبينت أنه لا يزال يجري النقاش حول طلب بينت تسلم منصب نائب وزير الاديان، علما انه تم الاتفاق على تسليم الحقيبة لحزب شاس، الذي يطالب بالسيطرة المطلقة على الوزارة، وفي حال التوصل الى اتفاق بهذا الشأن يمكن للبيت اليهودي التوقيع على الاتفاق الائتلافي.

وأشارت إلى  انه في اطار الاتفاق الائتلافي المرتقب بين الليكود و"البيت اليهودي"، يفترض تسلم "بينت" لوزارة القدس وشؤون الجاليات، لكن هذه المرة بدون "القدس".

وحسب التفاهمات التي يبدو انه تم التوصل اليها بين الحزبين، سيتم اختصار كلمة القدس من اسم الوزارة، بناء على رغبة الليكود، وسيبقى بينت بدون القدس.

المفاوضات مع شاس

في المقابل يبدو أن المفاوضات بين الليكود وشاس لا تزال عالقة، خاصة بسبب مطالبة المتدينين بالغاء ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الاستهلاكية الأساسية الخاضعة للرقابة. وقال رئيس الحزب ارييه درعي امس: "لقد وعدت الناخبين بذلك وانوي تنفيذ هذا الوعد". يشار الى ان خطة درعي هذه تلقى معارضة من قبل المهنيين في وزارة المالية وبنك اسرائيل، ويحاول الليكود ايجاد حل لهذا اللغم. اما بقية مطالب الحزب فيتوقع ان تتم المصادقة عليها، وتشمل حصول درعي على حقيبة الاقتصاد والرفاه الاجتماعي، وحقيبة الأديان، وربما منصب نائب وزير في المالية.

المصدر :