تقرير/ وجيه رشيد

يُجند الفلسطينيون كل الوسائل لنقل قضيتهم للعالم وللشعوب التواقة للحرية والكرامة، ومحاربة الرواية الإسرائيلية الرامية إلى طمس هويتهم، مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي التي شكلت حجر الزاوية لتحقيق هدفهم.

ويستعد 15 شابًا لإطلاق منصة عبر "الفيسبوك" و"تويتر" وإنستغرام" بداية شهر رمضان، لتصدير رؤية واضحة بما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق أطلقوا عليه اسم "مكلوبة".

“مكلوبة” هي منصة اجتماعية رياضية دينية ثقافية ووطنية، تخصصت في تدريب مجموعة من الشباب "اليوتيوبر" لتقديم حلقات منوعة بلجهات فلسطينية مختلفة للتعريف ببلادهم، وتلخيص كتب ومواد تُصور بطريقة تفاعلية وهادفة.

رسالة فلسطين للعالم

وقال الناطق باسم المنصة عبد الله شتات، خلال حديثه لـ "الوطنية"، إن هذه المنصة تعد الأولى من نوعها في فلسطين، مشيرًا إلى أنها ستنطلق في شهر رمضان لإيصال رسالتنا الحقيقية للعالم والتصدي للتشويه الذي يمارس بحق القضية الفلسطينية.

وأوضح أن هؤلاء الشباب سيقدمون برامجهم ومحتوياتهم عبر هذه المنصة باللهجة الفلسطينية، منوهًا إلى أن تلك البرامج ستقدم بشكلٍ أسبوعي خلال رمضان.

ومن بين برامجها "كشكول بلدي" و"صديق الأسبوع" وبرنامج يتناول اللهجة الفلسطينية، وبرنامج كوميدي، وحلقة أسبوعية لتغطية الأحداث الفلسطينية الدائرة، كأحداث الشيخ جراح وأوضاع الأسرى وظروف فلسطينيي النقب.

وجاء اسم "مكلوبة" من الوجبة التي تعد من أهم الأكلات التي ورثها الفلسطيني عن أجداده، وهي "المقلوبة"، التي يلفظها الأجداد بـ"مكلوبة".

نقطة التحرك

وأوضح شتات، أن الفكرة انطلقت بعد الحاجة إلى "يوتيوبر" فلسطيني قادر على صياغة رسالة الفلسطيني وإيصال الرسالة الحقيقية للعالم.

وأكد أهمية المنصة في ظل وجود عدد من المنصات والأفلام التي تشوه رواية الفلسطينيين وتعكس صورة غير حقيقية وغير صحيحة عن قضيتنا.

وأشار إلى أنها ستكون شاملة وعامة، وسيفتح الباب أمام جميع الفلسطينيين للمشاركة فيها وبجميع أطيافهم.

ولفت إلى أنها ليس لها أي توجه سياسي، وتحمل بعدًا وطنيًا بالدرجة الأولى ويعمل عليها عدد من الشباب والفتيات الذي يحملون هم وطنهم.

رؤية مستقبلية

وتسعى المنصة إلى إنشاء أكاديمية إلكترونية فلسطينية وتأهيل "يوتويبر" فلسطيني قادر على مواجهة التشويه وإيصال الرواية الفلسطينية، حيث ترحب بأي جهد من أي شاب أو فتاة لتقديم فكرة معينة عبر المنصة.

وأضاف شتات: "اليوم نعيش نهضة ‘علامية ونحن بحاجة لكل جهد شاب وفتاة لديهم القدرة على إثراء المحتوى، ونحن لا نقدم محتوى فقط، نحن ندعم كل من لديه القدرة على المحاولة والأخذ بيده ليصبح صانع ومقدم محتوى يخدم الرواية الفلسطينية".

وبين أن هذه المنصة للكل الفلسطيني، ولوننا هو لون العلم، وهدفنا وبوصلتنا فلسطين، ومحتوانا نابع من انتمائنا لفلسطين.

وتطمح المنصة إلى للوصول إلى كل أماكن التواجد الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة والداخل المحتل والشتات، ودمج ناشطين من جميع هذه المناطق للمشاركة فيها.

المصدر : الوطنية - وجيه رشيد