كشفت صحيفة "هآتس" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، تفاصيل حول خلافات حادة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الجيش بيني غانتس .

وقالت الصحيفة، إن بينيت لم يشرك غانتس في مداولات سبقت اللقاء الثلاثي في شرم الشيخ، بينه وبين الرئيس المصري وولي عهد أبو ظبي، فيما أفادت بأن غانتس سعى إلى تبكير زيارة إلى الهند لتسبق زيارة بينيت إليها، وهو ما وُصف بـ"العمل الصبياني".

وأعلن مكتب غانتس إنه سيتوجه إلى الهند، يوم الثلاثاء المقبل، لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين للعلاقات الأمنية بين الدولتين. وجاء في بيان مكتب غانتس أنه سيرافقه وفد أمني وأنه سيلتقي وزير الدفاع الهندي ومسؤولين آخرين في المؤسسة الأمنية الهندية.

وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين في مكتب بينيت فوجئوا من إعلان مكتب غانتس. فقد كان مقررا أن يتوجه بينيت إلى الهند مساء السبت، الثاني من نيسان/أبريل المقبل، من أجل لقاء رئيس الحكومة الهندية، نرندرا مودي. وصدر بيان بذلك عن مكتب بينيت، مساء السبت الماضي، علما أن غانتس ووزير الخارجية، يائير لبيد، كانا على علم بزيارة بينيت للهند منذ عدة أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي في الحكومة قوله إن غانتس اعتقد أنه يقوم بخدعة ذكية ضد بينيت، من خلال استباقه بزيارة الهند. "لكن عمليا، هو (غانتس) أطلق النار على قدمه، لأنه إثر زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، فإن رئيس الحكومة الهندية لن يلتقي مع وزير الأمن الإسرائيلي".

وأضاف المسؤول نفسه أن "هذا أمر غير مقبول بحسب البروتوكول. وهكذا، عمليا، بسبب ’رغبة غانتس الصبيانية’ باستباق بينيت، فإنه خفض مستوى زيارته".

وتروي مصادر في مكتب غانتس قصة معاكسة، حسب الصحيفة، وتقول هذه المصادر إن "بينيت هو الذي يخادع". وأضافت المصادر ذاتها أن زيارة غانتس للهند تقررت منذ شهرين، وأن تجري في 5 نيسان/أبريل. وسمع بينيت بذلك، وطلب من الهنود تنسيق لقاء له مع مودي، قبل وصول غانتس. واستجاب الهنود لطلبه وتحدد اللقاء في 2 نيسان/أبريل. وعندما علم مكتب وزير الأمن بـ"خدعة" بينيت، قرر غانتس أن يستبق زيارة بينيت بأسبوع.

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الأداء يدل على "العلاقات المتعكرة" بين بينيت وغانتس، وبين مكتبيهما خاصة.

المصدر : الوطنية