تقرير/ وجيه رشيد

في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة وداخل دفيئة زراعية مقسمة لممرات هندسية مستقيمة مليئة بحبات "الفراولة المعلقة" الحمراء الفاقع لونها تسر الناظرين، تتنقل المهندسة ولاء عبد المنعم لتفقدها والعناية باعتبارها مصدر دخل لها ولعائلاتها.

وفي أحواض بلاستيكية طولية ضيقة داخل تربة عضوية، بدأت حكاية عبد المنعم مع "الفراولة المعلقة" سعيًا منها لتحقيق شغفها الذي سعت إليه بعد تخرجها.

وتعد فكرة "الفراولة المعلقة" أو كما تعرف بالذهب الأحمر، جديدة في غزة كونها تحسن جودة إنتاج زراعة هذا النوع من الفواكه وتعطي إنتاجا أفضل وتستخدم مساحة أقل مقارنة بالطريقة التقليدية.

           Image

النشأة

وقالت عبد المنعم، خلال حديثها لـ "الوطنية"، إن فكرة مشروعها بدأت من منطلق تخصصي كمهندسة زراعية (تخصص الإنتاج النباتي والوقاية).

وأوضحت أنها عملت أيضًا لفترة معينة مع مزارعي الفراولة المعلقة ما ساعدها على التعرف عليها أكثر ثم الانطلاق في زراعتها عام 2020 بعمل مشاتل لها.

وأضافت: "أكون مستمتعة جدًا أثناء التعامل مع شتلة الفراولة ورؤية ألوانها الجذابة وخاصة الأحمر والتعامل معها بشكلٍ أسلس باعتبارها معلقة على خلاف الأرضية"، مؤكدة ان هذه المشاتل عبارة عن مكان للترفيه أيضًا وإمتاع للعين بالمنظر الجذاب.  

            Image

مزايا

ولفتت إلى أن ما يميز "الفراولة المعلقة" عن الأرضية هي جودة الحبات ووفرة الإنتاج مقارنة بالمساحة المستخدمة التي تغطي ثلاث أضعاف المحصول عنها في الزراعة الأرضية بالإضافة إلى أن مصنعية وجودة ثمار الفراولة في الزراعة المعلقة تكون أفضل.

طموح ولاء انقلب راسًا على عقب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة عام 2021، حيث تدمر مشروعها الذي يعيلها على تحمل أعباء الحياة القاسية.

ولم تتوقف عن الحلم في إعادة مشروعها متحدية كافة الصعوبات كونها سيدة وذلك بفضل زوجها الذي ساعدها في التغلب على التحديات التي اعترضت طريق نجاحها لتتمكن أخيرًا من زراعة "الفراولة المعلقة" من جديد.

وتأمل المهندسة الزراعية، في توسيع مساحات زراعة "الفراولة المعلقة" ورفع القدرة الإنتاجية والعمل على سلسلة القيمة للمنتج وإدخاله في خطوط تصنيعية (تجميد أو تصنيع المربى).

Image

المصدر : الوطنية - وجيه رشيد