قال المحلل الاقتصادي ماهر الطباع إن الحصار الاقتصادي الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على غزة أدى إلى انضمام أكثر من 40 ألف عامل فلسطيني إلى البطالة، حيث فقد قطاع غزة أهم مصادر الدخل القومي الفلسطيني، والذي تمثل بأجور العمال اليومية. وأضاف الطباع في مقال له عن يوم العمال العالمي، أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من محافظات غزة في عام 2005 انضم أكثر من 8000 عامل جديد إلى البطالة ممن كانوا يعملون في المستوطنات ومنطقة "ايرز" الصناعية. وأوضح أن عدد العاملين في المستوطنات سابقًا بلغ 3500 عامل في المجالات المختلفة، حيث بلغ عدد العاملين في منطقة "ايرز" حوالي 4500 عامل فلسطيني يعملون في 191 مصنعًا وورشة ومطعم. وأكد على ارتفاع معدل البطالة في فلسطين حيث بلغ 17%، ما يمثل 338 ألف عاطل عن العمل، ما يمثل 24% لدى الذكور و38% للإناث. وأشار الطباع إلى أنه يوجد في قطاع غزة أكثر من 195 ألف عاملًا عاطلًا عن العمل، ما يمثل 15% لدى الذكور و44% للإناث. أما في الضفة الغربية، نقل الطباع عن مركز الإحصاء الفلسطيني أن نسبة البطالة وصلت لـ 18%، ما تمثل 143 ألف عامل. وشدد على أن هذه الأرقام لا تحاكي ما هو موجود على أرض الواقع في القطاع، مؤكدًا على تفاقم الأزمة بعد العدوان الأخير، حيث وصلت معدلات البطالة بعد العدوان إلى مستويات غير مسبوقة وكارثية. وتابع أنه بعد العدوان "ارتفعت معدلات الفقر لتتجاوز 65% وتجاوز عدد الاشخاص الذين يتلقون مساعدات إغاثية من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والمؤسسات الإغاثية الدولية والعربية أكثر من مليون شخص بنسبة تصل إلى 60% من سكان القطاع". وطالب الطباع الحكومة بالعمل على خفض معدلات البطالة المرتفعة في فلسطين وخصوصًا في قطاع غزة، وذلك من خلال وضع خطط استراتيجية أو رؤية مستقبلية حقيقة لإيجاد حلول جذرية للحد من ارتفاع معدلات البطالة والفقر وتفيهما في فلسطين. ويصادف يوم العمال العالمي الأول من مايو/أيار من كل عام، ويحتفل العمال بجميع أنحاء العالم بهذا اليوم وذلك للفت الأنظار إلى دور العمال ومعاناتهم والعمل على تأمين متطلبات عيش كريم لهم نظير جهودهم المبذولة.

المصدر :