استنكرت فصائل فلسطينية ما جرى من قمع للحراك الشعبي المطالب بإنهاء الانقسام ، مطالبة بعدم "انتهاك الحريات" التي كفلها القانون للمواطن الفلسطيني. ودعت الفصائل في تصريحات للوطنيـة، إلى ضرورة الاستجابة لمطالب الشعب وخاصة فيما يتعلق بإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية . وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح  زيدان  على حقوق الشباب والشعب المطالبة بإنهاء الانقسام والديمقراطية والعدالة، مستنكراً قمع "الأجهزة الأمنية" في قطاع غزة لحراك "29نيسان" الذي دعا إليه مجموعة من الشباب. وأشار إلى أن مناهضة الانقسام تشيه مناهضة الاحتلال، موضحاً أن " الانقسام هو شريك الاحتلال بحصار قطاع غزة ". ودعا زيدان فتح وحماس للسير بطريق المصالحة وتنفيذ بنود اتفاق الشاطئ، وتمكين حكومة والوفاق من أخذ دورها في القطاع ، مطالباً حماس بعدم وضع أزمة الموظفين عائقاً لعملها . وأوضح أن الشعب الفلسطيني بمعظمه يرفض الانقسام، معتبراً أن المصالحة هي الطريق الأسرع لإعمار غزة . بدوره اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول، عملية القمع للحراك انتهاكا للقانون الأساسي الذي يكفل حرية الرأي والتعبير . ودعا الغول "السلطات الأمنية" في غزة، لوقف التعامل مع الفعاليات الوطنية ارتباطاً بمدى تجاوبها لمواقفها . وطالب بضرورة العمل على ملاحقة كل من شارك بقمع المسيرة من الذين هم خارج الأجهزة الأمنية وتقديمهم للقضاء ، مشيراً إلى الصور التي أظهرت عدداً من عناصر حركة حماس بلباس مدني يستخدمون العصي في الاعتداء على المشاركين . وقال الغول إنه "إذا جرى التغطية على من ساهموا بعملية القمع لأنهم ينتمون لجهة معينة،  فهذا يعني ان الأجهزة الأمنية في قطاع غزة تعمل على حماية موقف تنظيم بعينه وليس حماية المواطن الفلسطيني الذي من حقه التعبير عن موقفه بكل حرية". وشدد على ضرورة إطلاق العنان لحراك الشارع لممارسة الضغط الإيجابي على فتح وحماس لإنهاء الانقسام، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية في غزة والضفة هي المسؤولة عن حماية أي فعاليات جماهيرية تسعى للتعبير عن رأيها . بينما أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، على موقفه الرافض لقمع الحريات في الضفة وغزة، داعياً لمنح المواطن الفلسطيني الحرية في التعبير دون قيود والتطبيق الحرفي لقرارات لجنة الحريات . وأشار البرغوثي أن "مأساة الشعب الفلسطيني بتعرض حرياته للانتهاك، مشدداً على أن سياسة القمع تؤذي القدرة على النضال الوطني وتعيق الجهود الوطنية المبذولة لتحقيق الوحدة ". وقال " لايجوز أيضاَ اعتقال الأجهزة الأمنية في الضفة للطلاب المشاركين في انتخابات جامعة بيرزيت التي تفوقت فيها قائمة الوفاء التابعة لحماس بغالبية مقاعد مجلس الطلبة  . وأدان المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ما جرى في غزة ظهر الأربعاء، ووصف حركة حماس "بالفاشية" . وتسأل عساف " هل هذه الديمقراطية التي تدعيها حماس ؟ وهل هذه الواحة التي يعيشها أهالي غزة تحت حكم حركة حماس ؟ ". وطالب بأن تؤمن حماس بالقانون والديمقراطية وسرعة تطبيق المصالحة الوطنية من خلال تمكين الحكومة من العمل بحرية في قطاع غزة كما قال.

المصدر :