عقبت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، على زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لعدد من دول المنطقة وآخرها تركيا.

وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، رفضها للتواصل مع الكيان المحتل، داعية إلى مزيد من الدَّعم لشعبنا لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقنا الوطنية

وأضافت: "نتابع بقلق بالغ زيارات مسؤولي الكيان الإسرائيلي وقادته لعدد من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الكيان "يتسحاق هرتسوغ" لعددٍ من دول المنطقة".

وعبرت عن أسفها من تلك الزيارات لأشقائنا في الدّول العربية والإسلامية، التي نعدّها عمقاً استراتيجياً لشعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.

وجددت تأكيدها على موقفها المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع عدوّنا الذي ينتهك حرماتنا، ويدنّس ويهوّد القدس والأقصى، ويواصل حصاره وعدوانه على أهلنا في قطاع غزَّة، ويواصل اعتقال الآلاف من الأسرى، ويقتل أطفالنا، ويهدم بيوتنا، ويشرّد شعبنا.

ودعت إلى عدم إتاحة الفرصة للكيان الإسرئيلي لاختراق المنطقة والعبث بمصالح شعوبها، مطالبة بمزيد من التلاحم والتكاتف مع شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده باعتباره القلعة الأولى في الدّفاع عن قبلة المسلمين الأولى وعن مصالح أمَّتنا، التي تتناقض حتماً مع مصالح الكيان الغاصب.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بحفاوة بالغة.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الاستقبال في القصر الرئاسي في أنقرة بأنه أعلى مستوى وفقا للبروتوكول الدبلوماسي.

وجرى خلال الاستقبال عزف النشيدين الوطنيين التركي والإسرائيلي، وسيلتقي الرئيسان حول مائدة عشاء رسمية، وفي ختام لقائهما سيدليان بتصريحات حول العلاقات بين الجانبين.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في ديوان الرئيس الإسرائيلي قولهم إنهم ينظرون إلى هذه الزيارة كزيارة رمزية فقط، وأنه قبل وصول هرتسوغ إلى أنقرة لم يتم الاتفاق على مبادرات نية حسنة تركية أو خطوات فعلية من جانب تركيا من أجل تحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل.

ومن المقرر أن يلتقي هرتسوغ، غدا، مع ممثلين عن الجالية اليهودية في إسطنبول، قبل عودته إلى إسرائيل بعد الظهر.

وقبل مغادرته إسرائيل، قال هرتسوغ "إنني أغادر إلى تركيا في زيارة رسمية ووفقا لدعوة إردوغان. والعلاقات بين إسرائيل وتركيا هامة لإسرائيل وتركيا والمنطقة كلها. وشهدت العلاقات صعودا وهبوطا. ولن نتفق على كل شيء، لكن سنحاول إعادة بدء العلاقات وبناءها بشكل حذر، وسيمتحن هذا بالأفعال والاحترام المتبادل بين الدولتين".

وأضاف أن "النظام العالمي يتقوض بالتأكيد، والحفاظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا جيد وصائب وهذا ما شددت عليه خلال زيارتي لليونان وقبرص في الأسبوعين الأخيرين".

وقال مدير عام ديوان الرئيس الإسرائيلي، أيال شويكي، إن "الزعيمان سيبحثان مواضيع ثنائية مختلفة وبينها العلاقات بين الدولتين وإمكانية زيادة التعاون في مواضيع مختلفة. وترسبات الماضي لا تختفي من تلقاء نفسها، وبالطبع ليس خلال فترة قصيرة. ونحن ندرك جيدا كافة التعقيدات والحساسيات ونأتي إلى هذه الزيارة فيما مصالح دولة إسرائيل ماثلة أمام أعيننا".

المصدر : الوطنية