كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن أن "تل أبيب" قلقة من احتمال حصول ما أسمته بالـ”غزو الروسي” لأوكرانيا، وانعكاس تفاقم الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا بشكل سيئ على المصالح الإسرائيلية ضد إيران في قضايا الاتفاق النووي مع الدول الكبرى وفي مواضيع أخرى.

ووفقًا للصحيفة، فإن“الخشية هي أنْ يؤثّر أيّ غزو روسي على ما يحصل في الشرق الأوسط، ويُستخدم كفرصة لإيران لاستغلال حرف الانتباه عنها للتقدم في أهدافها”.

وذكرت أنّ “هناك نظرة إيجابية لدى إسرائيل في السنوات الأخيرة إلى السياسات الروسية، إلّا أنّ الخشية هي من أنّ الروس قد يغيّرون سياساتهم وتعاونهم مع الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة”.

ورأت أنّه “إذا قامت روسيا في نهاية المطاف بغزو أوكرانيا، فإنّ اهتمام الإدارة الأمريكيّة بالمصالح الإسرائيلية في كلّ ما يتعلق بالمعركة مع إيران، من المحتمل أنْ ينخفض”.

ولفتت إلى أنّ “الأزمة بين الولايات المتحدة وروسيا يمكن أن تؤثر على منظومة العلاقات بين تل أبيب وموسكو”، كما نقل عن مصادره في "تل أبيب".

في السياق ذاته، قالت موقع “يديعوت أحرونوت”، أنَّ أصوات الحرب التي تصل في الأشهر الأخيرة من روسيا وأوكرانيا حتى الآن لم تمس كيان الاحتلال بشكل خاص، لكن كونه يوجد أكثر من 48 ألف شخص من الجالية اليهودية في أوكرانيا.

وبدأت الحكومة الإسرائيليّة الإدراك أنَّه يجب الاستعداد لاحتمال ارتفاع الطلب على الهجرة إلى "إسرائيل"، وفق الصحيفة،

وقد عملت وزيرة “الهجرة والاستيعاب” في كيان الاحتلال بنينا تامانو شيتا في الأيام الأخيرة مع مسؤولي الهجرة المعنيين، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الشتات والوكالة اليهودية والإدارة القنصلية ووحدة “المسار” في  مكتب رئاسة الوزراء، الذي يعمل وسط اليهود وأبناء عائلاتهم في دول الاتحاد السوفيتي سابقًا.

وشدّدّ الموقع على أنّه في الأسبوع المقبل سيجتمع المجلس الوزاري المصغَّر للهجرة والاستيعاب، وستجري قوات الأمن الإسرائيليّة تقييمًا آخر للوضع.

المصدر : الوطنية