قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، اليوم الأحد، إن المقاومة ستنتزع إعادة الإعمار وفك الحصار من الاحتلال الإسرائيلي انتزاعاً محذراً الاحتلال من أن جميع السيناريوهات واردة للتعامل مع التلكؤ الإسرائيلي بموضوع الإعمار. 

وأضاف أبو مرزوق، في تصريحات صحافية: "إن كان الاحتلال يُراهن على عامل الوقت، فهو مُخطئ، ونحن لن نقبل بالمماطلات، مؤكدًا أن حماس لن تقبل بربط قضية الأسرى بأي قضية أخرى، مهما بلغت أهميتها"، منوها إلى أن حركته تعمل على تفكيك أزمات قطاع غزة، وتخفيف الضغط عن كاهل الشعب الفلسطيني. 

وتابع: "السلطة لا تريد لقطاع غزة أي مخرج سوى مخرج أن تكون حماس خارج الصورة وخارج الإدارة، ولا تريد أي نوع من التفاهم"، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني في حالة مقاومة مستمرة للمشروع الصهيوني، وأنه لن تكون هناك تهدئة بلا مقابل، وأن أي تهدئة فهي مؤقتة. 

وفي سياق آخر، أكد أبو مرزوق أن حركته حريصة على إتمام صفقة تبادل مشرّفة وفق شروط الحركة، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال عاجزة عن اتخاذ قرار بالمضي قدمًا في صفقة تبادل مع المقاومة. 

وأكمل: "عهدنا لشعبنا ولأسرانا الأبطال أن الاحتلال سيوقع مرغمًا صفقة تبادل مشرّفة". 

إلى ذلك، ثمن عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" الجهود الروسية الرامية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن حماس لا تضع شروطًا على الحوارات الوطنية، ولم يسبق أن وضعت شروطًا لبدء جولات الحوار. 

وبين أن "حماس" استقبلت الدعوة الروسية بإيجابية وترحيب، إلا أن المسؤولين في حركة فتح لم يبلغوا الروس ردهم، معربًا عن أمله أن يُراجعوا موقفهم، وأن يأخذوا قرارًا واضحًا بالخروج من الانقسام، والرهان على شعبنا وقواه، لافتا إلى أنه جرى عقد عدّة لقاءات مع الجزائريين على أكثر من مستوى، وذلك بهدف إنجاح الجهود الجزائرية.

وأردف: "هذه الجهود تشير إلى حرص الجزائر بكل مكوناتها على الدفع بالقضية الفلسطينية قُدمًا، وأن يكون لها دور في إنهاء الانقسام، متمنيا من الجزائر أن تزيد من مستوى انخراطها في القضية الفلسطينية، في ظل تفشي سرطان التطبيع في جسد الأمة، والمؤامرات المستمرة لتصفية القضية". 

وشدد على أن حركته ستعمل على إنجاح مؤتمر الجزائر، معربًا عن أمله في أن يحقق مُخرجًا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني، وأن تتعامل فتح بجدية مع الدعوة الجزائرية بالخروج من مربع الانقسام للشراكة السياسية مع الكل الفلسطيني. 

وقال إن رؤية "حماس" لإنجاح المؤتمر تستند إلى الخروج بتوافق حول منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وصولا إلى تشكيل قيادة وطنية جامعة بالانتخاب وبالتوافق، مؤكداً أنه لا يمكن إجراء الانتخابات وبعدها يتم التوافق على برنامج سياسي ونضالي.

المصدر : الوطنية