قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، إن اللجنة ستجتمع في الثامن عشر من الشهر الجاري برئاسة الرئيس محمود عباس.

وأضاف الرجوب، في تصريح صحافي، إن الاجتماع يأتي لاستكمال نقاش الموضوعات المتعلقة باجتماع المجلس المركزي القادم والمؤتمر الثامن لحركة فتح.

وكان الوفد التقى، أمس رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في العاصمة اللبنانية بيروت.

وأطلع الرجوب رئيس الوزراء اللبناني على مجمل الظروف والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، في ظل الإرهاب الذي يتعرض له شعبنا من الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المتطرفة التي تسعى لقتل فكرة الدولة الفلسطينية.

وقال: "إن تنظيم العلاقة الفلسطينية - الفلسطينية، والفلسطينية - اللبنانية على أرض لبنان تحت رعاية سفارة دولة فلسطين هي مصلحة وضرورة لنا، ونحن نقدر جهود الدولة اللبنانية بكل مكوّناتها السياسية والاجتماعية لموقفها الذي يقر ويعمل على حيادية الموقف الفلسطيني، الذي يحترم سيادة الدولة ويرى فيه البوصلة لأدائه وسلوكه ومستقبله باتجاه فلسطين والعودة إليها".

وأضاف: "ناقشنا مع رئيس الوزراء نجيب ميقاتي مسألة "لمّ شمل" الساحة الفلسطينية وتفعيل عمقنا العربي، وحماية مشروعنا والإبقاء على فلسطين وقضيتها على جدول أعمال العرب في قمتهم المقبلة في آذار، وأن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية عند كل العرب، شعوباً وحكومات".

وشدد الرجوب على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تواجه مأزقاً وعجزاً في موازنتها التي حاول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب شطبها من خلال تقليص مصادرها التمويلية، مضيفاً: "نعمل ضمن حدود إمكاناتنا على توفير الحد الأدنى، وطموحنا كما أملنا في عمقنا العربي بأن يساعدنا ويساعد الدولة اللبنانية فيما يخص اللاجئين الفلسطينيين بوجودهم المؤقت هنا، ومشكلتهم بالتأكيد لا تُحل إلا بعودتهم إلى أرضنا ووطننا".

كما التقى وفد الحركة، أمس، قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.

وبحث الوفد، خلال اللقاء، مواضيع عدة أبرزها أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والمخيمات الفلسطينية في لبنان.

في الإطار، التقى وفد الحركة "فتح"، الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة.

وأكد الرجوب خلال اللقاءات: على أبناء "فتح" التمسك بمسيرتنا وإجراء مراجعة لكل الشوائب التي علقت بمسيرتنا بما يضمن لهذه الحركة العظيمة وصاحبة العقيدة الوطنية والعمود الفقري للكل الفلسطيني أن تبقى الهوية الوطنية الفلسطينية هي هدف كل الفلسطينيين بغض النظر عن خلفياتهم.

وتابع: "نحن منفتحون على إخوتنا في حركة حماس لبناء أسس وركائز تحقق وحدة الوطن والقضية كقضية سياسية، وبذات الوقت وحدة القيادة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، ونحن نأمل من حركة حماس أن تقبل بعضوية المنظمة والدخول إليها كونها حقاً مكتسباً لكل فلسطيني، والتوافق على البرنامج السياسي وعلى وحدة مفهوم مقاومة الاحتلال وممارستها بما يضمن أن تكون مؤثرة وموجهة لهذا الاحتلال والتوافق على شكل الدولة بسلطة واحدة وتعددية سياسية وبقانون واحد". وأضاف: "يجب أن تنتهي مسألة التخوين والتكفير والشيطنة داخل الساحة الفلسطينية، ونحن في فتح لا نقبل أن يزايد علينا أحد".

وتابع: "اتخذت فتح قرارات تؤمن وتهيئ وتؤهل منظمة التحرير الفلسطينية أن تبقى قادرة على حماية مشروع الدولة والديمقراطية وحرية الرأي وسيادة القانون في المجتمع الفلسطيني وبناء جسور التواصل مع عمقنا العربي والإنساني على أسس احترام الهوية والانتماء الوطني والكبرياء الفلسطيني".

وختم: "هناك أربع قضايا لن نسمح لأحد أن يتلاعب معنا بمصيرها، موضوع منظمة التحرير الفلسطينية ولا لوجود لأي وصي علينا، والدولة والقدس والأسرى وحق العودة هي مواضيع لا تخضع للنقاش مع أحد، ونحن ننتخب قيادتنا من خلال عملية ديمقراطية ولا أحد يفرض علينا دمية أو أداة، وأخيراً من يريد أن يتعامل معنا عليه أن يتعامل معنا من خلال شرعيتنا الوطنية الفلسطينية".

المصدر : الوطنية