دعت قيادة الجماهير العربية الفلسطينية في البلاد مُمَثَّلة بلجنة المتابعة العليا المواطنين كافة إلى الالتزام بالإضراب العام غدًا الثلاثاء والذي دعت إليه تحت عنوان "يوم البيت"، كإحدى المحطات النضالية في مسيرة الجماهير نحو البقاء والتطوُّر في الوطن. ودعت اللجنة الى تنظيم مُظاهرة قُطرية وحدوية مُشتركة في اليوم نفسه، في مركز مدينة تل أبيب، على أن تخلو من الأعلام والإشارات والرُّموز الحزبية أو الفِئويَّة. وتهدف اللجنة من هذا الإضراب إلى التصعيد النضالي من قبل الجماهير العربية، نحو سياسة الاحتلال الإسرائيلي في هدم المنازل الفلسطينية بحجة "البناء غير المرخص". وقالت اللجنة في بيان لها إنه "بات من الواضح أن المُؤسّسة الإسرائيلية بكل أذرعها، وفي مقدمتها الحكومة الفاشية الراهنة، أعلنت حرب الهدم للبيوت العربية، من خلال تصعيد وتسارُع منهجيّ ومُكثَّف". وأضافت " إذا علمنا أن أكثر من خمسين ألف بيت عربي مُهدَّد بالهدم، للذّريعة ذاتها، فهذا يعني أننا أمام عملية تطهير عرقي منهجي للوجود العربي الفلسطيني في البلاد". وأوضحت "أننا أمام معركة وطنية وُجودية حقيقية لا يمكن الحَياد أو الصمتِ حيالها، بل تستدعي الارتقاء الجماعي الوحدوي الكفاحي المُنظَّم والمخطَطّ في مواجهة هذا التحدّي الذي لا يستثني أحدًا". وأكدت اللجنة على رفض الحكومات الإسرائيلية لـ "جميع المُبادرات والمشاريع البديلة، والتي عرضتها عليها الهيئات التمثيلية الوحدوية والقيادية للجماهير العربية مُنذ عِدَّة سنوات، كمبادرة اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية". وأشارت إلى أن " هذه المعركة لا ولن تتوقف، بل ستتصاعد، حتى تتوقف سياسة هدم البيوت العربية فوراً، إضافة للاعتراف الرسمي بالقرى غير المعترف". ودعت اللجنة السلطات المحلية العربية، ورؤسائها إلى العمل الفاعِل للالتزام بالإضراب العام وإنجاحه، على مختلف المستويات، والعمل على تنظيم السَّفر للمشاركين في المظاهرة القطرية الوحدوية في تل أبيب، بما يتناسب مع حجم ومُستوى التحدِّي. وقررت اللجنة التوجُّه برسالة شاملة إلى سفراء الدول المعتمدين في تل أبيب، ومن خلالهم إلى الهيئات والرْأي العام الدولي، حول طبيعة وأسباب وأهداف هذا الإضراب والمظاهرة الاحتجاجية، إضافة للكشف حقيقة السِّياسات الإسرائيلية تجاه المواطنين العرب، وضرورة تحمُّل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والإنسانية. وكانت السلطات الإسرائيلية صعدت من عملية هدم المنازل مؤخّرًا، حيث هدمت عدد من المنازل في اللد والرملة وحي دهمش "غير المعترف" بها، وقد بلغت حصيلة الهدم في النقب عام 2014 نحو ألف منزل.

المصدر :