منذ إبريل 1995، فشل نادي تورينو الإيطالي في تحقيق أي انتصار على حساب غريمه يوفنتوس في ديربي مدينة تورينو الإيطالية، هذه السلسلة المخيبة للفريق العنابي انتهت أخيراً، تورينو كسر العقدة وفاز على يوفنتوس بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة ال32 من عمر الكالتشيو الإيطالي. على ملعب أولمبيكو دي تورينو، تقدم يوفنتوس أولاً من ركلة حرة بارعة من المخضرم أندريا بيرلو في الدقيقة 35، واعتقد الجميع أن المباراة لن تختلف عن سابقاتها في ال20 سنة الماضية، لكن تورينو ولاعبيه كان لهم رأياً آخر هذه المرة، الدولي الإيطالي ماتيو دارميان نجح أولاً في تسجيل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 45 من عمر اللقاء، أتبعه المهاجم المخضرم فابيو كوالياريلا بالهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 57. ولم يتمكن نجوم يوفنتوس من العودة إلى أجواء اللقاء وسط صخب جماهيري كبير، لينتهي الديربي بالفوز الأول لتورينو منذ 20 سنة، ويرفع التورو رصيدهم إلى 47 نقطة، معززين آمالهم في الحصول على مقعد في الدوري الأوروبي، في حين تجمد رصيد يوفنتوس عند 73 نقطة في صدارة الكالتشيو، ولا يظهر بأن الخسارة ستؤثر على فوز اليوفي باللقب الرابع على التوالي في نهاية الأمر، إذ أنه يبتعد بفارق 14 نقطة كاملة عن أقرب ملاحقيه لاتسيو، مع تبقي 6 جولات على النهاية فقط. لكن الأمر المقلق لجماهير اليوفي لا يتعلق بخسارة 3 نقاط، بل لأنها أمام الجار وابن المدينة تورينو، والأمر الثاني أنها تعطي مؤشرات سلبية للفريق قبل مواجهته الثقيلة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الإسباني. وشهدت الجولة 32 العديد من المباريات المميزة، أبرزها فوز إنتر ميلان على حساب روما بهدفين مقابل هدف واحد، خسارة روما منحت غريمه لاتسيو فرصة الانفراد بالمركز الثاني بـ58 نقطة بفارق نقطة عن روما بتعادله أمام كييفو بهدف لمثله، في حين دخل نابولي مجدداً إلى صراع المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا بفوزه الكبير على سامبدوريا بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتعرض فيورنتينا لانتكاسة جديدة بخسارته أمام كالياري 3-1 ليبتعد نظرياً عن منافسة الوصول لدوري الأبطال، وواصل ميلان العريق تخييب آمال جماهيره بخسارة جديدة أمام أودينيزي بهدفين مقابل هدف واحد.

المصدر :