أعلن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي بغزة عصام الدعاليس، اليوم الخميس، تخصيص قطعة أرض لصالحِ المكتبِ الإعلامي الحكومي، لإنشاء ناد اجتماعيٍ للصحفيين، ليكون الأول على مستوى الوطن، وتكليف المكتب بالتعاونِ مع اللجنة الحكومية للمشاريع، بالسعيِ نحو إيجاد تمويل لبناء مرافق النادي.

كما أعلن الدعاليس خلال حفل نظمته وزارة الإعلام بغزة في يوم الوفاء للصحفي الفلسطيني الذي يصادف 31 من ديسمبر/ كانون أول من كل عام، الموافقة على تمويل واعتماد جائزة تشجيعية سنوية تحت إشراف المكتب الإعلامي الحكومي، وفقًا لمعايير موضوعة من قبل وبالتنسيق الكامل مع مجلس الوزراء بغزة.

ووجه التحية للصحفيين الفلسطينيين على جهود وتضحياتهم، مشيرًا إلى دورهم الكبير في كشف جرائم الاحتلال أمام العالم، ومساهمتهم في تعزيز الجبهة الداخلية.

وأشار إلى الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، وتعمد استهدافهم سواء خلال مسيرات العودة، أو العدوان على القطاع في مايو/ أيار الماضي.

وقال إن الرؤية الحكومية في غزة اتجهت إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير وتذليل كافة العقبات لتسهيل عمل الصحفيين.

من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، إن هذه المناسبة رسخت قيمة الصحافة، وأن المسؤولية والواجب حاليًا هو الحفاظ على حرية الكلمة والرأي وأخلاقيات العمل المهني.

واستذكر معروف العديد من الشهداء والجرحى من الصحفيين الذين استشهدوا بفعل العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاحتلال جعل من الإعلاميين هدفًا لترسانته العسكرية، غير آبه بالأعراف الدولية والمواثيق الأممية التي تضمن حرية الرأي والتعبير.

وقال: “لم يتوقف الاحتلال عن سياسة الإجرام والقتل بحق الصحفيين، حيث أصبح الصحفي هو القصة والحدث بذاته وليس مجرد ناقل لها”.

وأضاف “رغم المعاناة سخر صحفيونا أقلامهم وكاميراتهم وأصواتهم للدفاع عن فلسطين، ولم يتركوا ساحة إعلاء صوت عدالة قضيتنا ومظلومية شعبنا للعالم إلا وشاركوا بها، بل وتميزوا وأبدعوا وحققوا الجوائز والإنجازات، فهذه الجوائز الدولية التي يجلس فرسانها المحتفى بهم بينكم ما هي إلا انتصار لأرواح الشهداء وآلام الأسرى وآهات الجرحى، فوراء كل جائزة قصة ألم أو أمل أراد الصحفي نقلها للعالم، ليكشف حقيقة الإجرام التي يحاول الاحتلال تزييفها أو طمسها”.

وثمن الجهود التي يقوم بها الصحفيون الفلسطينيون ووسائل الإعلام في مواكبة الأحداث ونقل حقيقة ما يجري على الأرض الفلسطينية، داعيًا إياهم لبذل المزيد من الجهود لإظهار جرائم المحتل.

وطالب كافة المؤسسات والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتجسيد حالة تضامن حقيقي مع الصحفي الفلسطيني في وجه الاحتلال، من خلال أفعال عملية ومواقف جريئة تتناسب وفداحة اعتداءات الاحتلال.

المصدر : الوطنية