أحيت وزارة الداخلية والأمن الوطني، صباح اليوم الإثنين، الذكرى الـ 13 للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 واليوم الوطني لشهداء الوزارة، بإقامة مراسم عسكرية ووضع إكليل الزهور في الميدان التذكاري لشهداء الوزارة في مقر قيادة الشرطة بمدينة عرفات (الجوازات) غرب مدينة غزة.

وشارك في المراسم كل من وكيل وزارة الداخلية اللواء ناصر مصلح، ومساعده سامي نوفل، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء محمود أبو وطفة، ومدير عام الشرطة اللواء محمود صلاح وعدد من قادة الأجهزة الأمنية ومدراء الإدارات الشرطية.

وتضمنت المراسم عزف السلام الوطني الفلسطيني، وإطلاق 21 طلقة تحية لأرواح الشهداء، تلاها فقرة تنكيس السلاح، ووضع إكليل من الزهور في الميدان التذكاري للشهداء مع عزف سلام الشهيد، ثم قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.

الأمن والاستقرار

وأكد اللواء مصلح أن الوزارة ستُواصل الحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي ينعم أبناء شعبنا في القطاع، ولن تتراجع عن ذلك وستُواجه كل التحديات، مشدداً على أن الداخلية لن تسمح لأحد أن يعبث بأمن غزة تحت أي غطاء وبأي شكلٍ كان.

وقال مصلح: "إن أجهزتنا الأمنية والشرطية التي يستهدفها الاحتلال في كل حروبه وعدوانه على شعبنا، باتت اليوم أكبر عدداً وأقوى عُدة، وأشد بأساً وأكثر مهارة، وأمضى عزماً في خدمة أبناء شعبنا في كل الميادين".

وأوضح أن حماية ظهر المقاومة وملاحقة المتعاونين مع الاحتلال سياسة ثابتة لدينا لا تتغير، مضيفاً "أوجّه تحية خاصة إلى قيادة وضباط وجنود جهاز الأمن الداخلي، الذي يقف بالمرصاد لأجهزة مخابرات الاحتلال وعملائها".

درع وحصن

وأشار إلى أن تدمير مقرات الأمن الداخلي خلال العدوان الأخير في مايو الماضي لهي محاولة فاشلة لثنيه عن القيام بواجبه الوطني في هذا الجانب، مشدداً على أن الجهاز "سيبقى درعاً وحصناً لأبناء شعبنا، وعوناً وسنداً لمقاومتنا الباسلة".

وأضاف: "أراد الاحتلال أن يدمّر بنيان وزارة الداخلية الذي تم على أسس وطنية، وأن يكسر جبهتنا الداخلية ويُربك صفوفنا، لكننا خرجنا من تحت الأنقاض ومن بين الركام لنواصل القيام بواجبنا تحت نار الصواريخ ولهيب المدافع".

ووجه وكيل وزارة الداخلية التحية إلى أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا خلال العدوان، وبالأخص الشهداء من قادة وضباط وجنود وزارة الداخلية ولعوائلهم المعطاءة، مؤكداً أن الوزارة ستظل الوفية لدمائهم الطاهرة.

كما وجّه اللواء مصلح التحية لكل قادة وضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، الذين يحافظون على عهد الشهداء وأمانة الشعب، ويتحملون أعباء جسيمة، ويؤدون مهامهم بكل تفانٍ وبسالة.

وأضاف: "إننا في هذه الذكرى المُتجددة، نعتز ونفخر بعلاقتنا مع كل مكونات شعبنا ومؤسساته وفصائل المقاومة، فجميعُنا في مركبٍ واحد، ولنا هدف واحد هو خدمة شعبنا، وتعزيز صموده حتى زوال الاحتلال عن أرضنا".

ويُوافق اليوم الإثنين، الذكرى الثالثة عشر للعدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 (حرب الفرقان)، والذي بدأ باستهداف جميع مقار وزارة الداخلية ومراكز الشرطة، وخلّف أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى.

وقد ارتقى خلال العدوان ما يزيد عن 300 من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، وعلى رأسهم الوزير الشهيد سعيد صيام، ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.

المصدر : الوطنية