توقعت كل من إيران والولايات المتحدة قرب استئناف المفاوضات بشأن إحياء الاتفاق النووي، في حين أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تطوير منظومة مضادة للصواريخ.

وقال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أبو الفضل عموئي إن مفاوضات فيينا ستستأنف الأسبوع المقبل وستناقش قضايا صعبة، أهمها رفع العقوبات.

وأوضح أن المفاوضات مكنت من التوصل إلى مسودة من 12 بندا، ما زال الخلاف قائما حولها بشأن نحو 8 إلى 10 منها، وقال إن هذه المسودة ستشكل 80% من أي اتفاق محتمل.

وأضاف عموئي أن مصير اليوارنيوم المخصب بنسبة تفوق 3.7% يشكل أحد نقاط الخلاف، وأن طهران ترفض نقل مخزون اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى خارج البلاد.

الدبلوماسية أولا

ومن جانبه، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة وشركاءها يبحثون أطرا زمنية للدبلوماسية النووية مع إيران، مضيفا أن الجهود الحالية للتوصل إلى اتفاق نووي جديد ربما تُستنفد خلال أسابيع.

وفي تصريحات صحفية أدلى بها الأربعاء خلال زيارته لإسرائيل، أوضح سوليفان "لا نحدد وقتا بعينه علنا، لكن بوسعي أن أُبلغكم بأننا نبحث خلف الأبواب المغلقة أطرا زمنية وهي ليست بالطويلة"، وعندما سُئل عن الإطار الزمني أجاب قائلا "أسابيع".

وقال إن الولايات المتحدة تعتقد أن أفضل سبيل لمنع إيران من حيازة سلاح نووي لا يزال يتمثل في "الدبلوماسية والردع والضغط".

ودأبت إسرائيل على أن تلمح إلى أنها إذا اعتقدت بأن الدبلوماسية وصلت لطريق مسدود فقد تلجأ إلى ضربات وقائية لحرمان عدوها اللدود من وسائل صنع قنبلة نووية.

لكن هناك شكوكا لدى الخبراء الأمنيين بشأن ما إذا كانت إسرائيل بمفردها لديها القدرة العسكرية على وقف برنامج إيران بشكل فعال أو ما إذا كانت واشنطن ستدعم تحركاتها.

في الأثناء، أفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن الملف النووي الإيراني تصدّر المباحثات التي جرت اليوم في القدس المحتلة مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، حيث أكد بينيت لسوليفان أن البرنامج النووي الإيراني يزعزع الاستقرار الإقليمي.

ودعا بينيت إلى وقف المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي التي استؤنفت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بفيينا، متهما إيران بممارسة "ابتزاز نووي".

من جانبه، قال سوليفان إن الولايات المتحدة وإسرائيل في "مرحلة حاسمة" في ما يتعلق بقضايا أمنية مختلفة، مضيفا أنه يتعين على الجانبين وضع إستراتيجية مشتركة لمواجهة تلك القضايا.

مناورات الرسول الأعظم

في سياق متصل، أعلنت إيران الأربعاء عن تطوير منظومة مضادة للصواريخ يمكن نصبها على دبابة من طراز "تي 72 إم" لحمايتها في حال التعرض لهجوم بقذائف أو صواريخ، وفق ما أفادت وكالة فارس للأنباء.

وجاء ذلك في اليوم الثالث من مناورات عسكرية تجري في جنوب الجمهورية الإسلامية وتعرف بمناورات "الرسول الأعظم".

وأوضحت الوكالة أن النظام "يخضع الآن إلى المراحل النهائية من الاختبارات حيث سيتم نصبه على برج الدبابة بعد إجراء التقييمات النهائية له".

وأشارت إلى أن المنظومة قادرة على "حرف القذائف المضادة للدروع عن مسارها قبل وصولها إلى الدبابة وذلك عن طريق التشويش على منظومات التوجيه فيها".

وأكد قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور أن مدافع هذه الدبابات بإمكانها إطلاق النار بدقة ليلا ويصل مداها إلى 3 كيلومترات.

من جهته، قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأميرال علي رضا تنكسيري لموقع "سباه نيوز"، الموقع الرسمي للحرس، إنه خلال المناورات العسكرية "استخدمنا أسلحة وذخائر إيرانية بالكامل".

المصدر : الوطنية