أكدت حركة حماس الأحد، أن الزيارة المرتقبة للرئيس الإسرائيلي الأسبق شمعون بيريس للمملكة المغربية، ستجمل من وجل تل أبيب أمام العالم، في ظل حملات المقاطعة العالمية الكبيرة التي تنفذ بحق إسرائيل، معربة عن أملها في أن تعيد المملكة النظر في هذه الزيارة. ومن المقرر أن يصل بيريس إلى الرباط في الأول من مايو المقبل، للمشاركة في الاجتماع الافتتاحي لمبادرة كلينتون العالمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تنظمه مؤسسة كلينتون الأمريكية. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم في بيان له على موقعه في "فيس بوك"، إن هذه الأخبار عن زيارة بيريس تأتي في وقت تتصعد فيه حملات المقاطعة العالمية لإسرائيل. وأضاف، "في الوقت الذي تتنامي وتتصاعد فيه وتيرة التعاطف العالمي مع القضية الفلسطينية وتتزايد حملات المقاطعة للكيان الإسرائيلي على الصعيد السياسي والثقافي والإقتصادي والعسكري وانضمام فلسطين للجنايات الدولية والبدء في جمع الأدلة من أجل محاكمة قيادات الإجرام الصهاينة على جرائمهم بحق شعبنا ومقدساته، تتحدث وسائل إعلام مختلفة عن زيارة مرتقبة للمجرم الصهيوني شمعون بيريز قاتل أطفال لبنان في قانا وقاتل أطفال فلسطين إلى دولة المغرب" وقال برهوم إن هذه المشاركة ستعمل على تجميل وجه "الكيان الإسرائيلي" أمام العالم، وستفتح بوابة التطبيع الخطيرة معهم، "مما سيمس بمشاعر الشعب الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب الغاضبة على هذا الكيان الإسرائيلي والمتعاطفة مع عدالة القضية الفلسطينية". وتابع، "ولذا نتمنى على دولة المغرب الشقيق ملكا وحكومة إن صحت هذه الأخبار إعادة النظر في هذه الزيارة ،وأملنا فيهم كبير وثقتنا عالية في اتخاذهم قرار صائبا ينسجم مع طموحات وتطلعات شعبنا الفلسطيني وكافة شعوب المنطقة الرافضين لأي شكل من أشكال التطبيع مع العدو". وكانت مجموعة من التنظيمات المغربية المناوئة لـ"إسرائيل"، كشفت عن احتجاجاتها لزيارة بيريز مطلع شهر مايو ، مطالبة بمنعه من الحضور، وبقطع أيّ علاقة يمكن أن تجمع المغرب بـ"إسرائيل". وتوّحد في رفض زيارة شمعون بيريز، الإسلاميون واليساريون، كما استنكرتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التابعة لجماعة العدل والإحسان الإسلامية، ووصفت شمعون بـ"كبير الإرهابيين"، معتبرةً في بيان لها، أن "استقباله يعدّ استهتارا جديدا بمشاعر الشعب المغربي المناصر للقضية الفلسطينية." كما أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطين، التي يعمل منسقًا لها اليساري خالد السفياني، أن "حضور بيريز يعدّ استفزازا للشعور الوطني". وقال السفياني في تصريحات صحفية، إن "بيريز يعد شخصًا متطرفا ساهم في مجزرة قانا عام 1996 بجنوب لبنان، وأطالب العاهل المغربي للتدخل من أجل منعه من الدخول إلى التراب الوطني." وبدورها، أوضحت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، التي يرأسها محمد بنجلون الأندلسي، عضو حزب الاستقلال المحافظ، رفضها المطلق لزيارة بيريز. وطالب الأندلسي الحكومة المغربية بقطع كل حبال التطبيع مع "إسرائيل" تحت غطاء أي شكل من أشكال التعاطي، سواء كان تجارياً أو سياسياً أو على شكل زيارات علمية وثقافية واقتصادية.

المصدر :