تحدث عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض عام المنظمات الشعبية توفيق الطيراوي عن مخرجات اجتماعه مع المكتب الحركي للمعلمين وكتلة "فتح" في النقابة، والذي ناقش خلاله معهم الوضع العام وأوضاع المعلمين تحديداً في ظل الوضع الراهن، والذي يشكل منعطفاً دقيقاً في تاريخ شعبنا وقضيتنا الوطنية.

وطالب الطيراوي في بين له اليوم الخميس، الحكومة بإقالة وكيل وزارة التربية والتعليم وبعض المتنفذين معه في الوزارة، والذين يمارسون فساداَ إدارياً منظماً علنياً وغير علني فيما يخص التعيينات الجديدة، والمحسوبية واستغلال المنصب في حق الموظفين والعاملين القدامى والجدد بما يلبي مصلحة هؤلاء المتنفذين ووكيلهم الذي كتبنا بخصوصه عدة مرات ولم يتغير في الموضوع شيئاً.

وأدان ممارسات بعض القضاة في المحاكم الفلسطينية وحمل رئيس مجلس القضاء المسؤولية عن ممارسات بعض القضاة الذين يقضون ببراءة بعض المعلمين المتهمين بالإساءة لرموز اعتبارية وطنية مثل العلم والنشيد الوطني، ويمارسون سلوكاً عدوانياً ومرتهناً لخلفيات حزبية.

وأوضح أن القضاء يقوم بتبرأتهم تحت حجة عدم وجود مسوغات في القانون تحاسب على ذلك، الأمر الذي يزيد من استغوالهم في الأمر وتحديهم للسلطة الوطنية والثوابت الوطنية، وهو ما يخدم مصلحة الاحتلال، وعليه فمن الواضح أن رئيس مجلس القضاء الذي أتى ليصلح جهاز القضاء بحاجة نفسه لإصلاح ذاته ولا يصلح لإصلاح شيء آخر.

وأكد على الوحدة في مواجهة الحصار الظالم على شعبنا في كل أماكن تواجده واستهدافه من قبل الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم وخيمة بدوية بالقتل والاعتقال والهدم والتشريد وتجفيف الموارد والحصار الاقتصادي والمالي، الذي جعل وضع السلطة الوطنية الاقتصادي والمالي صعباً للغاية، ويتطلب موقفاً وطنياً جماعياً.

كما أكد الحرص الشديد على أبنائنا وبناتنا المعلمات والمعلمين، وضرورة الاهتمام بشكل خاص بوضعهم ومتطلباتهم الحياتية وتطوير قدراتهم لأنهم صمام الأمان الحقيقي للأجيال، وحراس الفكرة والحلم والوعي الجمعي، وعليه نطالب الحكومة الفلسطينية بضرورة إيلائهم الأولوية في حال توفر الموازنات في خزينة الحكومة، وتسديد مستحقاتهم أولا وسريعاً، لأن معاشات المعلمين هي الأقل بين مكونات الموظفين الحكوميين في فلسطين.

 

المصدر : الوطنية