أحدثت تصريحات وكيل لجنة الإعلام بمجلس النواب المصري الإعلامي يوسف الحسيني موجة غضب في الشارع المصري بعدما أعلن رفضه تحفيظ القرآن لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدارس من أجل حماية اللغة العربية.

وجاءت تصريحات الحسيني تعليقًا على مشروع قانون أطلقه الأزهر بهدف حماية اللغة العربية والنهوض بها وتعليمها من خلال تدريس القرآن الكريم في المدارس الابتدائية وتم عرضها أمام لجنة الإعلام والثقافة في البرلمان المصري في 30 نوفمبر الماضي.

وقال الحسيني في رده على مشروع القانون: "أنا اصلًا مش شايف في ضرورة أن ندرس أي شكل من أشكال النصوص الدينية في المناهج دينية بشكل عام لا قرآن ولا إنجيل ولا التوراة".

وأثارت تصريحات الحسيني جدلًا في الشارع المصري حيث اتهم بالإساءة للدين الإسلامي لرفضه تدريس وتحفيظ القرآن الكريم لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدارس من أجل حماية اللغة العربية.

وعلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على تصريحات يوسف الحسيني بالقول: "الاهتمام بالنشء وتربيتهم على فهم القرآن الكريم فهمًا صحيحًا ركيزة من ركائز استقرار المجتمع، وتنشئة أطفالنا على فهم كتاب الله، وحفظه، وتعلمه، وتدبر معانيه خيرُ مُعين على حسن تربيتهم، وحفظ فطرتهم، ونقاء إنسانيتهم، وفهم دينهم فهمًا وسطيًّا مستنيرًا".

وأضاف: "القرآن الكريم هو المَعين الصافي للغتنا العربية، وقواعدها وألفاظها، وبدائعها ومُحسّناتها، فدارس القرآن الكريم ينهل من علومه ومعارفه، ويُعمل عقله وفكره، ويصقل مهاراته وملكاته بكلام وبيان لا يشبهه شيءٌ من كلام البشر".

 

 

وأكد الأزهر أن تصريحات يوسف الحسيني بمثابة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، حيث قال: "الدعوة إلى إبعاد النشء عن القرآن الكريم وتعاليمه الراقية السَّمحة دعوة صريحة إلى إبعادهم عن دينهم، وقيمهم، وقطعهم عن لغتهم، وثقافتهم، وهويتهم، كما أنها تفتح الباب للأفكار والتفسيرات الهدّامة"، مضيفًا: "نصوص القرآن الكريم الراقية هي أول النصوص التي قررت مبادئ الحريات، واحترام الأديان، ودعت إلى الإخاء والمساواة الإنسانية دون تمييز على أساس دين أو لون أو عرق أو لغة.

واختتم تعليقه قائلًا: "لا شك أن الفهم الصحيح المنضبط لهذه النصوص المقدسة أهم سبل العيش المشترك، وقبول الآخر، وخير داعم لأمن المجتمع واستقراره، وسلامة قيمه وأفكاره".

المصدر : وكالات