ساد موجة من القلق والجدل بشأن انتشار المتحور الجديد للفيروس الذي أطلق عليه ”أوميكرون“، والذي دفع كبرى الدول الأوروبية لتعليق السفر إلى جنوب أفريقيا منبع الوباء.

وتم تداول تصريحات منسوبة لوزير الصحة البلجيكي أن المصاب بالمتحور غير ملقح، وكان عائدًا من مصر، كأول حالة مصابة في البلاد، دفع الكثير من النشطاء للتساؤول عن حقيقة وصول"أوميكرون" إلى مصر .

وزارة الصحة في مصر، ردت على أنباء اكتشاف بلجيكا حالة إصابة بمتحور ”أوميكرون“ لمسافر قادم من مصر.

وقال حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية، مساء الجمعة إنه ”لا توجد أية دلائل رسمية على هذه الإصابة“.

وأشار عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية ”النهار“ المصرية، إلى أن ”السلطات الصحية في أوروبا لم تعلن ذلك، كما أن منظمة الصحة العالمية لم تعلن وجود أية مؤشرات أو إصابات لها علاقة بمصر“.

وأعرب عن دهشته من تناول الأمر دون توضيح مصدره، مضيفًا: ”الملاحظ هو بناء الخبر نقلًا عن تغريدة على مواقع التواصل، والمواطن المصاب كان موجودًا في مصر، يوم 11 من الشهر الحالي، وظهرت عليه الأعراض، يوم 22 من الشهر ذاته، أي بعد 11 يومًا، وهي مدة كافية لتلقي الإصابة من أي مكان آخر“.

وأضاف عبد الغفار، أن ”بلجيكا قررت منع قدوم الوافدين من جنوب أفريقيا بعد ظهور المتحور الجديد، وإذا كانت هناك دلائل رسمية فمن الأولى حظر قدوم الوافدين من مصر، كما أن السلطات الأوروبية لم تتطرق إلى أي شيء في هذا الإطار“.

وأكد أنه بالرغم من ذلك، ”تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية بناءً على تكليف القائم بأعمال وزير الصحة حاليًا خالد عبد الغفار، للاستفسار عن صحة ذلك عبر مكتب المنظمة في بلجيكا، وإخطار السلطات المصرية بالنتائج، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات حال ثبوت ذلك“.

وتابع عبد الغفار:“برغم كل شيء، نحرص على تبين الموقف، لأننا دولة تهتم بصحة مواطنيها، ونسعى إلى الوقوف على حقيقة الأمر من خلال منظمة الصحة العالمية، إلى جانب قيام الوزارة برفع درجة الاستعداد بكافة المنافذ منذ الإعلان عن وجود المتحور الجديد في جنوب أفريقيا“.

وكانت اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا في مصر، أعلنت مساء الجمعة، تعليق حركة الطيران المباشر من وإلى جنوب أفريقيا و6 دول أخرى.

وذكرت وكالة ”أنباء الشرق الأوسط“ المصرية، أن القرار جاء في أعقاب إدراج منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد لفيروس كورونا ضمن قائمة ”المتغيرات المثيرة للقلق، وبالتالي كان ضروريا اتخاذ إجراءات لمواجهة انتشاره.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، نادر سعد، إن الإجراء الأخير استهدف مجموعة من الدول، هي: جنوب أفريقيا، وليسوتو، وبوتسوانا، وزيمبابوي، وموزمبيق، وناميبيا، واسواتيني.

المصدر : وكالات