شرع رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين علاء الأعرج بلقاءات مكثفة مع عدد من الوزراء والشخصيات السياسية الهامة خلال زيارته للضفة الغربية في أول زيارة منذ اجراء الانتخابات الدورية الموحدة واختيار مجلس ادارة جديد يمثل قطاع المقاولات في الوطن.

والتقى الأعرج بوزير الحكم المحلي مجدي الصالح في مقر الوزارة برام الله، وطرح مشكلة إنخفاض سعر صرف الدولار واليورو مقابل الشيكل والارتفاع الحاد وغير المسبوق في أسعار مواد البناء مما ينذر بعدم قدرة المقاولين على الاستمرار في مشاريعهم القائمة.

وشدد الأعرج خلال اللقاء على أهمية الالتزام بتطبيق العقد الفلسطيني الموحد وتعديلاته وقانون الشراء العام وما ورد فيها لحماية المقاول والمالك على حد سواء من تقلبات أسعار صرف العملات والمواد.

وأكد الطرفان على الالتزام بذلك في المشاريع القادمة مع مناقشة الزام البلديات والهيئات المحلية بعدم إعطاء تراخيص بناء للمستثمرين في المباني والأبراج والمنشآت التجارية والسياحية بدون التعاقد مع مقاول مرخص ومصنف حسب الأصول.

من جانبه، أكد الوزير على حرصه على قطاع المقاولات وعدم السماح بانكسار المقاول تحت أي  ظرف.

كما عقد الأعرج لقاء عمل موسع مع وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة  ووزير الريادة م. أسامة السعداوي بحضور الأخ الكبير داوود الزير والمهندس تاج الدين جمعة رئيس الإتحاد الأسبق.

وبحث الأعرج خلال اللقاء الودي سبل حماية شركات المقاولات من الإنهيار المحتوم بسبب الارتفاع الفاحش في أسعار مواد البناء بالتزامن مع إنخفاض سعر صرف العملات مقابل الشيكل، وإحجام المؤسسات عن تطبيق بنود العقد الفلسطيني الموحد وتعديلاته وقانون الشراء العام فيما يتعلق بالتعويض.

وحذر رئيس الاتحاد من توقف العمل في المشاريع قيد التنفيذ في حال عدم استدراك الأمر، وأخذ قرارات وطنية جريئة وحاسمة تحمي مصالح كافة الاطراف وتمنع استمرار استنزاف قطاع الانشاءات.

من جانبه، وعد الوزير زيارة ببذل الجهد اللازم لإقناع مجلس الوزراء بأهمية العمل على إنقاذ هذا القطاع الاستراتيجي من الإنهيار.

وحضر اللقاءات مع الوزراء إلى جانب رئيس الاتحاد الأعرج النائب الأول في الضفة أحمد القاضي وأمين السر محمود حمادنة وعضو مجلس الإدارة مصباح النجار.

كما التقى وفد اتحاد المقاولين مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي  لاطلاعه على هموم القطاع الخاص عموماً، وقطاع المقاولين على وجه الخصوص في قطاع غزة، وقضية الإرجاع الضريبي التى باتت تشكل مسألة حياة أو موت للمقاولين وشركاتهم.

ووعد زكي بتبني هذه القضية الهامة لدى الرئيس محمود عباس على قاعدة إنقاذ هذا القطاع الإقتصادي الحيوي من الإنهيار وتم الإتفاق على البقاء على تواصل دائم مع رئاسة الإتحاد ومساندة قضاياه.

كما اجتمع وفد اتحاد المقاولين مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني بهدف شرح الحالة التي وصل لها قطاع المقاولات الذي يواجه أزمات ممتدة وشرسة من حصار وحروب وانقسام مؤسساتي، مما يهدد مئات شركات المقاولات التي ساهمت في بناء الوطن منذ قيام السلطة الوطنية.

ويواصل رئيس الاتحاد جولته الواسعة للقاء المسئولين وأصحاب القرار والشركاء المحللين والدوليين بهدف الحفاظ على مصالح المقاولين وشركاتهم والدفاع عنها ونقل مطالبهم وتطلعاتهم لجهات الاختصاص والمسئولين.

ومن أبرز القضايا التي يعمل الاتحاد على تسويتها مع الحكومة ملف الارجاع الضريبي لمقاولي غزة، باعتباره حق طال انتظاره، وأدى إلى خروج عشرات شركات المقاولات من سوق العمل وانهيار التوازن في مجمل القطاع الخاص.

يشار الى ان اتحاد المقاولين يجري انتخابات دورية كل عامين ويتناوب على رئاسة المجلس المنتخب في رئيس من المحافظات الجنوبية ويليه آخر من المحافظات الشمالية بالتوالي، ويقود المجلس الحالي لدورة 2021-2023 بقيادة م. علاء الأعرج للتعبير عن هموم وتطلعات المقاولين في ظل واقع اقتصادي متردي وبيئة سياسية عاصفة.

المصدر : الوطنية