كشف محمد عادل، محامي المجني عليه في "جريمة الإسماعيلية" بمصر، عن اعترافات "صادمة" للمتهم في قتل الضحية وقطع رأسه، بجريمة بشعة هزت البلاد.

وفي تصريحات لصحيفة "الوطن"، أشار محمد عادل إلى أن "القاتل قال أمام جهات التحقيق إنه لم يكن يقصد قتل المجني عليه، ولكنه في ذلك اليوم كان متوجها لقتل اثنين آخرين كانا يعملان معه في أحد محلات الأسماك بالمنطقة".

ولفت المحامي إلى أن "المتهم اعترف بأنه توجه إلى محل الأسماك من أجل قتلهم، ولكنه لم يجدهم، وأثناء عودته وجد المجني عليه في وجهه فأخذ يتحدث معه ثم قام بقتله، قائلا..جات معايا كده".

بدوره، كشف الرجل المصري، محمود أحمد، المصاب في واقعة "جريمة الإسماعيلية"، عن تفاصيل إصابته جراء الحادثة التي هزت مصر وأثارت غضب المواطنين بسبب وحشيتها وتنفيذها في الشارع العام.

وأشار محمود أحمد إلى أنه "كان يسير في الشارع بالقرب من منزله، ويتحدث في الهاتف، وفوجئ بقيام شخص يصوب سلاحه نحوه من الخلف، فسقط على وجهه واتصل بنجله وأخبره بما حدث"، لافتا إلى أن "الله كتب له عمرا جديدا، بسبب شدة الإصابة التي تعرض لها، بقطع خلفي في الرقبة، وقطع أوتار اليد"، مؤكدا أنه "تم نقله على الفور لمستشفى جامعة قناة السويس من أجل إنقاذه".  

كما أوضح الرجل المصاب أنه "أجرى جراحة عاجلة داخل المستشفى، لإصلاح قطع الأوتار، وتوصيل الأعصاب، وإنقاذ اليد من البتر"، مشيرا إلى أنه "تم إجراء جراحة عاجلة، لإصابة الرقبة وخياطة العضلات، وإصلاح الجرح بعمليات الطوارئ داخل مستشفى الجامعة".

 وكشف أن "المتهم في واقعة القتل، كان مصاب بهستيريا بعد قيامه بهذه الجريمة البشعة، وكان من الممكن أن يقتل عددا آخر من المواطنين لولا سيطرة المواطنين عليه في الشارع". 

 وأصدرت السطات المصرية قراراً يقضي بحبس المتهم عبد الرحمن نظمي، وشهرته "عبد الرحمن دبور"، 15 يوما على ذمة التحقيق، بتهمة القتل العمد، لأحد المواطنين بمنطقة حي السلام بالإسماعيلية، إذ استمعت النيابة لأقوال المتهم، واصطحبته إلى مسرح الجريمة لتمثيلها، بالإضافة إلى أنها استدعت عددا من شهود العيان وأصحاب المحال بالمنطقة للاستماع إلى أقوالهم وجمع الاستدلالات اللازمة لكشف دوافع المتهم لارتكاب جريمته البشعة، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة في مسرح الجريمة. 

وزارة الداخلية قالت في بيان لها إن الفاعل “مهتز نفسيا بالإسماعيلية (سبق حجزه بأحدى المصحات للعلاج من الإدمان )، قام بالتعدى بساطور على عامل، مما أدى إلى فصل رأسه، وكان يهذى بكلمات غير مفهومة”.

وأضافت أنه “بالفحص تبين أنه كان يعمل بمحل موبيليا (أثاث) خاص بشقيق المجنى عليه”.

 

وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي الاثنين تسجيلًا مصورًا صادمًا يوثق عملية القتل التي أثارت ضجة وغضبًا كبيرًا في أرجاء البلاد.

وأظهرت اللقطات المنشورة المهاجم وهو يقطع رأس الضحية في الشارع بساطور (سكين كبيرة) ثم يحمل رأسه ويلوح بسلاحه الملطخ بالدماء بينما يمكن سماع صراخ المارة.

وبعد وصول قوات الشرطة إلى مكان الجريمة قامت بغلق الطرق المؤدية للشارع ونشر عناصرها في الموقع ومنعت المواطنين من ردم آثار دماء الضحية، لحين وصول فريق النيابة العامة لمعاينة آثار الجريمة على النحو المطلوب.

وأفادت وسائل إعلام محلية أن سبب وقوع الجريمة هو انتقام الجاني من المجني عليه لأسباب تتعلق بـ “الشرف”، بينما لم يصدر بيان رسمي في الأسباب حتى لحظة كتابة الخبر.

وأصدر النائب العام المصري أمرًا “بسرعة إنهاء التحقيقات في واقعة مقتل مجني عليه وإصابة اثنين آخرين في الطريق العام بالإسماعيلية، وقد انتقل فريق من النيابة العامة لمسرح الحادث لمعاينته ومناظرة الجثمان وستعلن النيابة العامة ما ستؤول إليه التحقيقات لاحقًا”.

 

يذكر أن المتهم ويدعى عبد الرحمن دبور كان قال خلال التحقيق معه أمام النيابة العامة، الثلاثاء، إنه كان يعمل مع شقيق للمجني عليه ويدعى حسن في محل أثاث منذ 3 أعوام، ودخل مصحة للعلاج من الإدمان، لافتاً إلى أنه عقب تعافيه وخروجه، اكتشف قيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته، فقرر أن ينتقم لشرفه أمام الجميع.

كما قام دبور بتمثيل الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة بمكان الواقعة وروى كيف ترصد للقتيل، كاشفاً عدد الطعنات التي وجهها له حتى وقع على الأرض، ثم ذبحه وفصل رأسه عن جسده.

إلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع جريمة القتل المروعة، ففي الوقت الذي تداول فيه البعض الفيديوهات، انتقد آخرون سلبية الناس وعدم تدخلهم عند إقدام المهاجم على الضحية.

 

المصدر : وكالات