يصادف اليوم الموافق 2 نوفمبر ذكرى وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي كان بجانب مؤهلاته الشخصية كونه قائد أمة، رجل دولة يقف في الصف الأمامي لرجال الدول في تاريخ العرب، وتاريخ الشخصيات القيادية منها.

فقد تولّى نائباً لحاكم أبوظبي وتوابعها عام 1946، وكانت العين يومئذ قرية صغيرة، تتوسط الصحراء الممتدة حتى الربع الخالي شرقاً وجنوباً، وتنحصر الزراعة فيها على النخيل، ويتخذها الكثيرون من أهل الساحل وخصوصاً أهالي أبوظبي مقيظاً ومصيفاً طوال أشهر الصيف، نظراً للطقس الجاف، ووجود المياه العذبة، وأشجار النخيل المثمرة في هذه الواحات.

كان له دور كبير في تكوين أول قوة عسكرية أمنية في الإمارات، تُعرَف اليوم بجيش الإمارات العربية المتحدة، أو القوات المسلحة، وكان ذلك في العام 1951، حيث تأسست لإنقاذ الواحات من التعرّض للاضطرابات الأمنية، التي كانت تتعرض لها هذه الواحات بين آونة وأخرى، واستطاع الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، بحنكته وبُعد نظره، أن يُكوّن من شباب البدو جنوداً، ينخرطون في القوة الأمنية، ويتدربون تدريباً حديثاً كونهم نواة لجيش وطني، وذلك لأول مرة في تاريخ المنطقة كما ذكرنا آنفاً.

 

المصدر : وكالات